x

«نادي الزعماء المطلقين».. علاقات سريّة ونهايات درامية و«بوتين» آخر المنضمين

الجمعة 14-06-2013 20:01 | كتب: منة الله الحريري |
تصوير : آخرون

غالباً ما يكون منصب «السيدة الأولى» محط أنظار الكثيرين، ويحظى، فى بعض الأحيان، باهتمام لا يقل عن أهمية منصب رئيس الدولة، ويضم تاريخ الأمم قائمة صغيرة من الدول التى أصبح كرسى «السيدة الأولى» فارغاً، وانضم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مؤخراً لقائمة «الرؤساء المطلقين»، بعد إعلانه انفصاله عن زوجته ليودميلا، بعد زواج دام 30 عامًا، وهو ما فسروه بأنهما منفصلان بشكل عملى منذ فترة طويلة بسبب انشغال بوتين بالعمل.

واعترفت «ليودميلا» بأن الزواج من رئيس دولة كان عبئاً عليها وقالت: «فى الحقيقة لا أحب حياة الأضواء». واتفق بوتين مع زوجته فى هذه النقطة، أى على أن الزواج كان يمثل عبئا عليها، إلا أن الصورة المتحضرة لانفصالهما لم تخف معلومات أثارت علاقة بوتين ببطلة الألعاب الأوليمبية فى الجومباز والتى فازت بميداليتين ذهبيتين، ألينا كابابيفا، وثارت تكهنات بأنها ستكون سيدة الكرملين الأولى، وتعود العلاقة بينهما إلى 2008 عندما شوهد بوتين يقبل الشابة الفاتنة «30عاماً» فى أحد المطاعم الروسية.

ومن بين الرؤساء الأوروبيين الذين انفصلوا عن زوجاتهم، رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكونى الذى أعلن عن طلاقه مع زوجته فيرونيكا لاريو فى 2010. وكانتفيرونيكا، وهى ممثلة سابقة، طلبت من برلسكونى الطلاق فى 2009 واتهمته بإقامة علاقة مع فتاة عمرها 17 عاما. ووجهت بالفعل توبيخا علنياً لزوجها بسبب علاقاته مع نساء أخريات، وأرسلت خطابا مفتوحا إلى صحيفة «لا ريبوبليكا» فى 2007 قالت فيه إن «بيرلسكوني» مدين لها باعتذار علني، بعدما جرح كرامتها، وألزمت المحكمة «بيرلسكونى» بدفع 36 مليون يورو سنويا بعد 3 أعوام من المفاوضات.

ومن بين الزعماء الأوروبيين فى القائمة أيضاً، الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، من زوجته السابقة سيسليا، التى شغلت الإعلام لدرجة أبعدته عن قضايا بات يحلو للبعض الحديث عن «لعنة الإيليزيه» بدل الالتفات إلى بعده التاريخى والسياسى كمركز لصناعة القرار الفرنسى على أعلى مستوياته.

واعترف «ساركوزي» بأن «سيسيليا» هى امرأة حياته التى أسهمت فى تحقيق طموحه السياسى، ويرى المراقبون أنه كان يتمنى استمرارها بجانبه وأنها الشىء الوحيد الذى استعصى عليه، ولكنه سرعان ما تزوج بالممثلة الإيطالية الشهيرة كارلا برونى وظلا مرتبطين حتى الآن، بينما ارتبطت طليقته من رجل كان تسبب فى توتير العلاقات بين الطرفين، وهو قطب الإعلانات رجل الأعمال المغربى ريشار عطية.

ويبدو أن هذا الأمر عدوى تصيب من يدخل مقر الرئاسة الفرنسية، فالرئيس الراحل فرانسوا متيران لم يكتف فقط بأن يعيش بعيدا عن زوجته دانييل عندما كان فى الإليزيه، بل حافظ على حياة سرية مع سيدة أخرى تكشفت خيوطها بعد وفاته.

وفى جنوب أفريقيا، نجح الزعيم السابق نيلسون مانديلا، فى السياسة، إلا أنه فشل فى الزواج، حيث اتهم زوجته بعد 38 عاماً من زواجهم بالخيانة، ووافق قاض على منح الرئيس نيلسون مانديلا حق الطلاق عام 1996، بسبب الادعاء الذى أشار إلى أن زوجته «وينى» كانت غير مخلصة، وبينما يرقد مانديلا فى المستشفى فى حالة صحية فى غاية الحرج، قامت طليقته بزيارته فى لفتة إنسانية وتقديرا للزعيم الوطنى.

وفى الوطن العربي، هناك حالتا طلاق، إحداهها للرئيس التونسى السابق حبيب بورقيبة الذى طلق زوجته وسيلة بنت عمار وهو فى السلطة عام 1986، مبرراً ذلك بانتهاكها الدستور من خلال الإدلاء ببيانات صحفية دون موافقته.

أما الملك الأردني الراحل حسين بن طلال، فقد تزوج أنطوانيت جاردينر، ابنة نقيب بريطانى متقاعد كان يعمل فى الأردن عام 1961، وغير اسمها إلى الأميرة منى الحسين، وأنجبت له ابنه عبدالله، الملك الحالي، لكنها لم تحصل على لقب ملكة لعدم اعتناقها الإسلام، وطلقها عام 1972، ملحقاً إياها بسابقتيها اللتين طلقهما قبلها، ولم يستقر وضعه العائلي سوى مع آخر زوجاته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية