أغلقت الشرطة الإسرائيلية عددًا من الطرق في القدس، الجمعة ، بمناسبة تنظيم سباق دولي «استعراضي» لسيارات «فورمولا 1»، وتتمحور مساراته في باب الخليل وقلعة القدس ومجمع «ماميلا»، بمحاذاة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، وبركة السلطان سليمان القانوني، بمحاذاة سور البلدة القديمة.
أخبار متعلقة
وقدرت تقارير إسرائيلية عدد متابعي السباق الذي تكلف نحو 4 ملايين دولار، بدعم عالمي ومحلي، بما يتراوح بين 50 و100 ألف مشاهد، في أماكن خصصت لذلك، في حراسة ألف شرطي.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إغلاق عدة طرق خلال فترة السباق الاستعراضي، ومن بينها: الشارع المؤدي إلى باب الخليل، والنفق في ميدان تساهَل قرب البلدة القديمة، ومقاطع من طريق الخليل، وطريق بيت لحم، ومن شوارع الملك داود، وكيرن هايسود، وجابوتِنسكي.
وركز الإعلام الإسرائيلي الضوء على هذا السباق، الذي أثار غضب الفلسطينيين، الذين أكدوا أن إسرائيل تستهدف ترسيخ احتلالها للقدس أمام الرأي العام العالمي، والترويج لفكرة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وحذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها، من الأهداف الحقيقية التي تقف وراء تنظيم هذا السباق في محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، بمشاركة متسابقين عالميين وإسرائيليين وفريق شركة فيراري المصنّعة للسيارات الفارهة، والذي وصفته بأنه «تهويدي بامتياز».
وأكدت المؤسسة: «مثل هذه الفعاليات والنشاطات التي تقوم عليها بلدية الاحتلال في القدس، وأذرع المؤسسة الإسرائيلية تحوي في طياتها معاني خطيرة تظهر مدى سعي الاحتلال لتهويد مدينة القدس بأساليب مختلفة».
ولفتت إلى أن وجود المسجد الأقصى وقبة الصخرة وحائط البراق، بالإضافة إلى أسواق البلدة القديمة في الإعلان الترويجي المصور للعرض، يؤكد مخططات إسرائيل لإظهار مدينة القدس على أنها «العاصمة الموحدة لإسرائيل».
