شهد محيط مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة اشتباكات محدودة بين مصلين ينتمون إلى الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين، وبين أعضاء من حركة «تمرد» بعد محاولة الأخيرة عمل دعاية لها أمام المسجد، حيث منعهم شباب ينتمون إلى الجماعة الإسلامية و«الإخوان»، واستطاع المصلون إبعاد حاملي بطاقات تمرد من أمام المسجد، بعد إصابات طفيفة لأعضاء معارضي مرسي.
أخبار متعلقة
بدأت الاشتباكات في الشارع الرئيسي أمام بوابة المسجد الرئيسية، عقب صلاة الجمعة، عندما حضر شباب حركة «تمرد»، وقاموا بتوزيع استمارات تمرد على المصلين أثناء خروجهم من المسجد، ودعوتهم إلى التوقيع على سحب الثقة من الرئيس مرسي، وهو ما دفع شباب الإخوان للتعدي عليهم، واشتبك الطرفان بالأيدي.
ونظم الإسلاميون مظاهرة ضمت آلافا من مختلف القوى والتيارات الإسلامية لدعم سوريا ضد نظام بشار الأسد، تحركت من أمام المسجد إلى نهاية الشارع، مرددين هتافات «يسقط يسقط بشار» و«يا بشار يا خسيس دم إخواتنا مش رخيص» و«يا علماء الدين إحنا وراكم بالملايين».
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات مكتوبًا عليها «سوريا حرة» و«أمة إسلامية واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا» و«نهر النيل للمصريين»، كما رفعوا أعلام سوريا وفلسطين والجهاد، وارتدوا شارات جماعة الإخوان المسلمين الخضراء على رؤوسهم، ورفعوا علم الجماعة، بالإضافة إلى وجود لافتات لحزب الراية، الذي أسسه الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل.
وتسببت الأعداد الكبيرة التي شاركت في الفعاليات في تعطيل حركة المرور بشكل كبير، وتوقف الشوارع المحيطة بالمسجد ما أدى إلى وقوع مناوشات كلامية بين المارة والمتظاهرين تطورت في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي، وقام رجال الشرطة بتأمين المسيرة بشكل قوي، حيث تواجد العشرات من أفراد الشرطة في مقدمة المسيرة وخلفها، تحسبًا لأي اعتداءات.
وتجولت المسيرة في نهايتها إلى تظاهرة حب وتأييد للرئيس محمد مرسي، ورفعوا أعلام مصر وصور الرئيس مرسي، مرددين هتافات «بنحبك يا مرسي»، وسط تباين في ردود فعل السكان المجاورين للمنطقة.
من ناحية أخرى طالب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الرئيس محمد مرسي بتسليح الشعب السوري والمجاهدين، الذين يطالبون بالجهاد في سوريا لمناصرة السوريين، مؤكدين في هتافاتهم: «سلحونا سلحونا.. على سوريا وابعتونا»، كما انتهزت حركة «تجرد» مظاهرات سوريا، وبدأت في جمع التوقيعات بجامع عمرو بن العاص، التي تؤيد الرئيس مرسي.
وتطوع عدد من الشباب لجمع التبرعات لدعم سوريا من المصلين بالمسجد، خلال أدائهم صلاة الجمعة، وارتدى الشباب زيًا خاصًا حاملين صناديق مكتوبًا عليها «سوريا الغد»، وانتشروا داخل وخارج المسجد، وسط إقبال من المصلين على التبرع لدعم سوريا.
