أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن القوات المسلحة تعكف حاليا على وضع خطة محكمة لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية خلال المظاهرات المرتقبة يوم 30 يونيو، التي ترفع مطالب برحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن ذلك يأتي في إطار دور الجيش فى حماية الأمن القومى للبلاد داخلياً وخارجياً، ومنع أي محاولات للتعدي على المنشآت العامة أو الخاصة.
وأوضحت المصادر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تفقد وحدات المنطقة المركزية العسكرية، لأنها المسؤولة عن تأمين المحافظات الرئيسية ومداخلها ومنها القاهرة والجيزة والقليوبية.
وتابعت المصادر أن الخطة المزمع الانتهاء منها خلال الأيام المقبلة تعتمد بشكل أساسى علي تأمين الأهداف والمنشآت الحيوية والسفارات الأجنبية والمناطق ذات الطبيعة الاستراتيجية المهمة ومحاور ومداخل المحافظات، ولفتت إلى أن هيئة عمليات القوات المسلحة بصدد الانتهاء من الخطة، وتوزيع التعليمات الخاصة بها على مختلف وحدات وتشكيلات القوات المسلحة البرية، وكذلك أفرعها الرئيسية قبل مظاهرات 30 يونيو بوقت كاف، من أجل الاستعداد والتحرك، وفق آخر التعليمات الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقالت المصادر إن الخطة الأمنية للقوات المسلحة للانتشار في القاهرة الكبرى، ومختلف مدن ومحافظات الجمهورية، يتوقف تنفيذها على قرار رئيس الجمهورية في تحديد نزول الجيش إلى الشارع من عدمه، كما تعتمد على عدد من المحاور، والوصول إلى الأهداف الحيوية على مستوى الجمهورية خلال 15 دقيقة، والدفع بوحدات المنطقة المركزية العسكرية، التي تغطى نطاق 7 محافظات، هى القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية، والفيوم والمنيا وبنى سويف، من خلال وحداتها المدرعة بالفرقة التاسعة، التي تتولى تأمين محافظات القاهرة الكبرى بالكامل خلال هذا الوقت.
وأشارت إلى أن قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانيين تتولى تأمين مدن القناة بشكل كامل، وأن عناصر الجيشين لا تزال موجودة هناك منذ أحداث الانفلات الأمني، التي شهدتها محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، عقب أحداث بورسعيد الثانية، ولفتت إلى أنه في حال عدم طلب الرئيس من القوات المسلحة تأمين المنشآت الحيوية خلال مظاهرات 30 يونيو، سيتم الدفع بعناصر رمزية على مداخل ومخارج المحافظات كإجراء احترازى لحماية المنشآت الحيوية، وتأمين السير على الطرق الرئيسية.