داهم عدد من الجماعات السلفية من بدو شمال سيناء، الخميس، مخزنًا سريًا لإحدى عصابات تهريب الأفارقة إلى إسرائيل، وحرروا 5 أفارقة بعد تعرضهم للتعذيب على يد أفراد العصابة.
قال محمد حسن، من مشايخ البادية لـ«المصري اليوم»: «علمنا بوجود مخزن سري بالقرب من المنطقة الحدودية، محتجز بداخله مجموعة من الأفارقة، وإنهم يتعرضون للتعذيب على يد أفراد إحدى العصابات، اقتحمنا المخزن، وهو عبارة عن غرفة من الطوب، وقبضنا على 3 من المجرمين كانوا يحرسون المكان، وعثرنا على 5 أفارقة، بينهم سيدتان، وطفل، وشابان من دولة إريتريا، معلقين بالسلاسل وفى حالة إعياء، فنقلناهم إلى قرية المهدية، وأحضرنا لهم طعاما وشرابا، والأدوية اللازمة للعلاج من آثار التعذيب الذي تعرضوا له».
وأضاف: «الجماعات السلفية بالمنطقة الحدودية تواصل حالياً البحث عن مخازن عصابات تهريب الأفارقة، التي تمارس أبشع أنواع التعذيب ضد ضحاياها، كالصعق بالكهرباء والكي بالنار، وتعليقهم من أياديهم من الخلف لعدة أيام، حتى يتصلوا بذويهم ويطالبوهم بتحويل مبالغ مالية للعصابة نظير الإفراج عنهم».
وأوضح أحمد أبوزياد، أحد الشباب الذين شاركوا في المداهمة: «قبضنا على 3 من أفراد العصابة داخل المخزن، واحتجزناهم تمهيدا لتسليمهم إلى الجهات المختصة».
وقالت «أم صلاح»، واحدة من المحررين من يد العصابة: «لقد تم خطفي من السودان في فبراير الماضي، ونقلني الخاطفون إلى سيناء، حيث تعرضت مع باقي الضحايا لأبشع أنواع التعذيب، مثل تعليقنا من أيادينا بالسلاسل في سقف الغرفة، وضربنا بشكل وحشي، وكانوا يقدمون لنا رغيف خبز وقطعة جبن فقط للفرد يوميا، وقد نقلنا أفراد العصابة مرتين خلال هذه المدة من مخزن إلى مخزن آخر».
وأضافت باكية: «كان أفراد العصابة يطالبوننا بالاتصال بأهلنا حتى يحولوا لهم 30 ألف دولار مقابل الإفراج عنا، وعندما اتصلت بابني اضطر للتسول من أجل توفير المبلغ المطلوب للإفراج عني».
وقال «دانيال»، أحد المحررين، من دولة إريتريا: «ظللت فى قبضة العصابة طوال 7 شهور، وتم نقلي إلى أكثر من مخزن خلال هذه المدة، وتعرضت للتعذيب الشديد مع العشرات من الشباب والسيدات الأفارقة».