x

محمد صلاح: الكرة المصرية «باظت».. وأتمنى مرافقة النجوم الكبار للمونديال (حوار)

الخميس 13-06-2013 16:53 | كتب: إيهاب الفولي |

أصبح نجم الشباك للكرة المصرية، ورغم صغر سنه لكنه بات معشوق الجماهير بأهدافه السحرية المؤثرة مع المنتخب الوطني فى مشواره بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم.

إنه محمد صلاح المحترف في بازل السويسري، الذي قاد المنتخب للفوز على زيمبابوي بأربعة أهداف مقابل هدفين، وكان نصيبه منها ثلاثة أهداف وصنع أيضًا الرابع لأبوتريكة.

في هذا الحوار تحدث «صلاح» عن أحلامه، ورأيه في الواقع المصري، ومصيره مع بازل السويسري.

-  هل اقترب المنتخب من تحقيق حلم الصعود للمونديال؟

لا يزال الحلم أمامه الكثير ليتحقق، فنحن مازلنا في المرحلة الأولى من التصفيات، وقطعنا منها حوالى 70%، ولا يزال أمامنا مرحلة ثانية ولكن الفريق نجح وباقتدار في الحصول على 12 نقطة كاملة من المباريات الأربع الماضية، وهذا أمر يعد إيجابيًا جدا لنا في تلك المرحلة، وقد اتفقنا جميعًا على طى الصفحة السابقة، ولا يشغل بالنا حاليًا إلا مواجهة موزمبيق التي نسعى لتحقيق الفوز بها لتحقيق العلامة الكاملة من النقاط.

-  هل تشعر بالخوف من عدم الصعود للمونديال؟

كلنا خايفين من عدم النجاح في المهمة، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق حلمنا باللعب في المونديال المقبل مع اللاعبين الكبار الموجودين حاليًا بالفريق، ولكى أشاركهم فرحتهم بالصعود للمونديال، خصوصًا أنها الفرصة الأخيرة بالنسبة لهم، ومنهم أبوتريكة ووائل جمعة، صاحب الخبرات الكبيرة، وأنا أعتبر نفسي محظوظًا جدًا لتواجدي معهم في فريق واحد على الرغم من أنني كنت أحلم بمجرد رؤيتهم في الشارع، وعندما كنت ألعب في المقاولون لم أتخيل أنه سيأتي اليوم الذي سألعب إلى جوارهما في المنتخب.

-  وهل تعتقد أنك بعد أهدافك الثلاثة أمام زيمبابوي انضممت إلى عظماء الكرة المصرية؟

أنا لسه بدري علىّ، وأعترف بأن ما وصلت إليه الآن بفضل من ساعدوني من زملائي أصحاب الخبرات أمثال الحضري وأبوتريكة وجمعة وأحمد حسن وحسني عبد ربه وفتح الله وعبد الواحد السيد، فجميعهم وقفوا إلى جواري حتى وصلت إلى هذا المستوى الدولي، ولا يمكننى بأى حال من الأحوال أن أقول إنى بدأت أنضم إلى قائمة هؤلاء النجوم، فلا يزال الطريق أمامي طويلاً، ولكنني بدأت أخطو أولى خطوات النجومية، التي أتمنى أن أحافظ عليها ولا أفرط فيها أبداً.

- هل كنت تتوقع تسجيل ثلاثة أهداف في هذه المباراة؟

رغم أنى سجلت هاتريك، لكنني لم أفكر في هذا الأمر على الإطلاق وكل تفكيري ليلة المباراة وقبلها كان منصبًا على كيفية التعاون مع زملائي لتحقيق النصر، والتقدم خطوة كبيرة نحو الصعود كأول المجموعة، ولكن زميلي أحمد الشناوي توقع تسجيلي الأهداف الثلاثة، وقال لي بالحرف الواحد قبل المباراة ستسجل يا صلاح أكثر من هدف في تلك المباراة، وأخذت كلامه على محمل التهريج ولكن صدقت توقعاته.

- لكن ألا ترى أن لدينا أزمة في رؤوس الحربة؟

بالفعل نحن نعاني أزمة تتمثل في ندرة المهاجمين، وأنا شخصيًا أفتقد وجود عماد متعب إلى جواري، لأنه رأس حربة من طراز فريد، وساعدني كثيرًا خلال المباريات التي شارك فيها إلى جواري، وأبرزها مشاركته معي في الأوليمبياد، حيث كان يفتح الطريق أمامي بتحركاته الواعية، وأتمنى أن يعود سريعًا ليكون إضافة قوية لنا خلال الفترة المقبلة، ولكن يجب ألا ننسى وجود الثنائي أحمد جعفر وأحمد حسن مكى اللذين يعدان من أفضل المهاجمين في مصر حاليًا.

-  هل ستستمر في بازل أم أنك نويت الرحيل إلى ناد آخر؟

 بقائي في بازل أو رحيلي يتوقف على عدة عوامل أهمها مشاركتي بصورة أساسية مع الفريق الذي سأنضم إليه، لأنني أفضل البقاء في بازل، واللعب أساسيًا كما يحدث الآن عن الانتقال لنادٍ أكبر وألازم دكة بدلائه، فالمال لا يشغل بالي وكل ما أفكر فيه هو اللعب فقط ومن بعده يأتى كل شىء سواء المال أو الشهرة أو النجومية.

-  سمعنا عن تلقيك عروضًا من بعض الأندية الكبيرة خلال الفترة الأخيرة ما صحة ذلك؟

بالفعل لقد تلقى بازل عدة عروض لشرائي أهمها من أحد الأندية المتقدمة في الدوري الإنجليزى، بالإضافة إلى بعض العروض الأخرى، وإن شاء الله سأجلس مع مسؤولي النادي نهاية الأسبوع المقبل للتشاور في هذا الأمر، لأنني لن أخطو خطوة واحدة إلا من خلالهم لارتباطي بعقد، فضلًا عن احترامي الشديد لهم، خصوصاً أنهم السبب وراء تهافت الأندية على التعاقد معي.

-  وهل ترى أن بقاءك مع بازل يتناسب مع طموحاتك الآن؟

بازل يعد أفضل محطة انطلق منها إلى الأندية الأوروبية الكبيرة، حيث إنه يعد من الأندية المعروفة في أوروبا، التي تراقبها العيون جيدًا، ومن خلاله يشاهدني الجميع في مختلف أنحاء العالم، ولكن المشكلة أن المصريين لم يكونوا يعرفون بازل، ولكننى أنا وزميلي محمد النني نجحنا في صناعة شعبية له فى مصر بفضل تألقنا معه، وظهورنا بمستوى طيب خلال المباريات التى شاركنا فيها مما جعل المصريين يتابعون مبارياتنا معه وكأنها مباريات للمنتخب، وهذه أمور أسعدتنا للغاية، والحمد لله لقد فرق الاحتراف في بازل معي كثيرًا، وساعدنى على صقل موهبتي، حيث إن حياة الاحتراف مختلفة تماماً عن حياة الهواية، والاحتراف التزام، وهو أمر سهل وصعب فى نفس الوقت، وأنا الحمد لله أجتهد لتقديم أفضل ما لدى للنادي وللمنتخب.

-  وما رأيك في رغبة معظم لاعبي مصر في الرحيل للاحتراف؟

جميع اللاعبين مش عاوزين يقعدوا في مصر بسبب الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد، وللأسف الكرة المصرية «باظت» ومافيهاش أمل مما جعلهم يسعون جميعًا للاحتراف في الخارج، خصوصًا بعد الأزمات التي أدت لحرمان الجماهير من حضور المباريات، مما أفقد اللاعبين الإحساس بحلاوة اللعب، وجعلهم يبحثون عن تلك المتعة في أي بلد حتى ولو هايلعبوا فى الإمارات أمام 1000 متفرج فقط، لأن الكرة من غير جمهور ما لهاش طعم.

-   ومن تعتقد أنه سيرحل للاحتراف؟

أبرزهم محمد إبراهيم، لاعب الزمالك، الذي تلقى عرضًا مغريًا من أحد الأندية الأوروبية، ويتكتم عليه لحين إنهاء الاتفاق مع مسؤولي ناديه على إتمامه، وقد سبق لي أن تحدثت مع كابتن حازم إمام، كي لا يقفوا أمام رغبته، فأكد لي أن الزمالك سيساعده على الاحتراف إذا كان العرض مناسباً له وللنادي.

-  ما أصعب اللحظات التي مرت عليك خلال تواجدك مع المنتخب في هراري؟

اللحظة التي غادر فيها عبد الواحد السيد الفندق، وكنا وقتها نحتفل بالفوز، وتأثرت كثيرًا برحيله في هذا التوقيت، وكنت أتمنى تواجده معنا حتى انتهاء مباراة موزمبيق، ولكن إصابته حالت دون ذلك، وبإذن الله يعود لنا سريعًا ويكمل معنا مسيرتنا نحو التأهل للمونديال.

-  وهل انتابك القلق على الفريق بعد إصابة عبد الواحد؟

حزنت بشدة لإصابته، ولكنى لم أقلق لأننى أثق جيدًا في قدرات شريف إكرامي، لأنه حارس متميز وقدم موسمًا من أفضل المواسم له مع الأهلي وظهر معنا بمستوى متميز طوال فترة انضمامه للمنتخب، هذا بالإضافة إلى وجود الشناوي وهو حارس متميز، وإن كان لم يشارك مع الزمالك طوال الفترة الماضية في ظل وجود عبد الواحد إلا أن هذا لن يقلل من مستواه على الإطلاق، حيث إنه من أفضل الحراس الصاعدين في تاريخ الكرة المصرية.

-  وما رأيك في الأحداث السياسية؟

رغم تواجدي في سويسرا لكننى أتابع جيدًا ما يحدث في مصر من خلال التليفزيون، وهو أمر يقلقنى على مستقبل بلدي، ولكن بإذن الله مصر محروسة، ولن تنهار أبدًا، وستعود أفضل مما كانت عليه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية