أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات الخميس، آخر جلسات تداول الأسبوع، داخل المنطقة الخضراء، في جلسة اعتبرها المتعاملون في السوق لالتقاط الأنفاس، ليستكمل بعدها المستثمرون الأجانب السيناريو المتكرر للتربح من المصريين، حيث أغلق المؤشر الرئيسي «EGX30» على ارتفاع نسبته 1.17% مسجلا 4651 نقطة، فيما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70»» بنسبة 0.52% ليسجل 354.2 نقطة، كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا بنسبة 0.66%، ليغلق عند 627.3 نقطة، وربح رأس المال السوقي نحو 2 مليار جنيه.
أخبار متعلقة
وشهدت قيمة التداول على الأسهم تراجعا ملحوظا لتصل إلى 172.2 مليون جنيه من خلال تنفيذ 12967 صفقة.
أرجع متعاملون بالسوق أسباب الصعود إلى رغبة المستثمرين الأجانب في دفع مؤشرات البورصة نحو الصعود، بهدف جذب العرب والمصريين نحو الشراء مجددا، ومن ثم تبدأ عمليات البيع المكثفة للأجانب، وتحقيق أرباح موسعة من خلال استغلالهم.
قال أحمد بكر، محلل أسواق المال، إن حالة الصعود، التي شهدتها مؤشرات البورصة مؤقتة، وسرعان ما ستعود نحو التراجع خلال جلسة الأحد المقبل، مشيرا إلى أن إصرار المصريين على البيع رغم مشتريات الأجانب وصعود السوق، يعكس حالة العزوف عن الاستمرار في السوق.
واستبعد «بكر» أن يكون الصعود خلال الجلسة مدفوعا بمشتريات من بعض الكوادر في حزب الحرية والعدالة، خاصة فى ظل ضعف القوى الشرائية، وهو ما ظهر بوضوح في تراجع قيم وأحجام التداول، وأضاف أن التراجع العنيف خلال جلسة تداول الأربعاء جاء استغلالا لإعلان بنك «مورجان ستانلي» استبعاد مصر من مؤشر الأسواق الناشئة، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين المصريين من تردي الأوضاع داخل السوق، ليتحولوا نحو البيع العشوائي.
وقال مصدر مسؤول بالبورصة المصرية إن حجم الخسائر التي تتعرض لها السوق لا يستطيع أن تتصدى لها مجموعة من المستثمرين الأفراد، موضحا أنه في حالة ظهور قوى شرائية مكثفة سيتحول الأجانب نحو البيع للضغط على السوق، استكمالا لاستراتيجيتهم الاستثمارية، موضحا أن الترقب والحذر هما المحرك الرئيسي لمختلف فئات المستثمرين بالسوق.
