أبدى فنان الراب التونسي علاء اليعقوبي، الشهير بلقب «ولد الكانز» أو «ابن الـ15 عاما»، عن تخوفه من صدور حكم قاس ضده بالسجن، على خلفية مثوله أمام المحكمة الابتدائية بولاية «بن عرو» شمال شرق تونس، بتهمة أدائه لأغنية معادية للشرطة بعنوان «البوليسية كلاب».
وقال، في تصريحات صحفية، الخميس: «أنا خائف لأنه في بلد مثل تونس لا يتم تطبيق القانون، وكل الاحتمالات واردة».
من جانبه، قال غازي مرابط، محامي «اليعقوبي»، إن عقوبة التهم المنسوبة إلى موكله، يمكن أن تصل إلى السجن 7 سنوات، منوها إلى أن «الأركان القانونية للجرائم المنسوبة إليه، غير متوفرة، لأنه لا يمكن تطبيق هذه الجرائم على عمل فني».
وكان «اليعقوبي» قد أعلن، الشهر الجاري، أنه سيسلم نفسه للعدالة، متراجعا بذلك عما أعلنه في، مارس الماضي، من أنه لن يسلم نفسه للقضاء بعدما تلقى «تهديدات» بالقتل من رجال شرطة، وذلك بعد أن قضت محكمة «بن عروس» الابتدائية غيابيا بحبسه و 4 فناني راب آخرين، عامين مع النفاذ.
وأثارت أغنية «البوليسية كلاب» غضب بين عناصر الشرطة في تونس، وتقول كلمات إحدى مقاطعها: «تعتقلوننا من أجل المخدرات وأنتم من تدخلونها إلى تونس وتبيعونها، ثم تحملوننا إلى السجن، يا بوليسية يا كلاب»، مضيفا «في العيد أحب أن أذبح بوليسا بدل العلوش (الخروف)».
وتضمن تصوير الأغنية، صورا لسيارات أمن وعناصر شرطة يقمعون متظاهرين، وكذلك صورة لـ«اليعقوبي» يؤدي مقطعا من أغنيته أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، وكلما يردد المغني عبارة «البوليسية كلاب» تتعالى اصوات نباح كلاب.
وعلّق «ولد الكانز» على ذلك، بقوله: «استعملت في الأغنية نفس العبارات التي تستعملها الشرطة عند التخاطب مع الناس، وخاطبتهم بنوع من الفن العنيف وباللغة التي يتكلمون بها معنا، فعليهم احترام المواطنين حتى يحترموهم»، مؤكدا «ليس هناك أي سبب أو اساس قانوني للزج بي في السجن»
وكان «اليعقوبي» قد تعرض للاعتقال بعد الثورة التونسية، التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، بسبب غناء الراب أيضا.