قال اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، في تصريحات لـ«المصري اليوم» حول الاستعدادات الأمنية لمظاهرات 30 يونيو، إن هناك خطة أمنية للمظاهرات، إلا أنه لم يكشف عنها، مؤكدًا أن «القوات المسلحة تأخذ إجراءات احترازية لصالح البلد».
وحول رد فعل الجيش إذا ما طالب الشعب بنزوله قال «عسكر» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «الجيش لن ينزل يحارب شعبه لأنه يعمل على مصلحة البلد والشعب، وإذا كان عايز حاجة ما يقف ويقول الحاجة دي وحينما كان هناك ديكتاتور موجود وهو حسني مبارك لما حب الشعب يخلعه خلعه دون تدخل من الجيش».
وأضاف: «لا نتمنى من الله أن يكون هناك قتال أو فتنة داخلية بين فصيل وآخر من البلد في مظاهرات 30 يونيو، ولو حدث سيكون أسوأ شيء، ولكن الجيش سيقوم بالمهام الخاصة به في تأمين المهام الحيوية، لأن القوات المسلحة تحافظ على مصر وشعبها، ومؤسسات الدولة، وستحمي المصالح الحيوية المختلفة لمشروعات الدولة، ومحطات الكهرباء والصرف والشركات الخاصة»، بحسب قوله.
وحذر «عسكر» من محاولة البعض إقحام الجيش في الشأن السياسي، مشيرا إلى أن «هناك بعض الناس تحارب لينزل الجيش كي تصبح مصر مثل سوريا وهذا ليس مطلوبا، والشعب يجب أن يكون على وعي كاف ويحرص على جيشه، لأنه العمود الثابت الآن الذي يحافظ على استقلاله الكامل»، بحسب قوله.
وردا عن سؤال حول وجود مخاوف من تقسيم الجيش إذا ما دخله الإخوان، قال إن «أي تيار موجود داخل البلد له نسبة 5 % من تعدادها ولن يستطيع الـ5% تغيير الـ95 % والجيش لن يسيس والانتماءات الحزبية مرفوضة داخل الجيش، الذي يطرد أي تيار مخالف للعقيدة القتالية للقوات المسلحة، وإذا ما ظهر شيء كهذا لن يكون قبل 30 سنة لأن الوضع سيكون تغير تماما»، بحسب قوله.
وعن مطالب البعض بعمليات عسكرية لتطهير سيناء من «الجماعات الإرهابية»، أكد أن «العناصر التكفيرية والارهابية موجودة فقط بشمال سيناء دون جنوبها، وهي ليست من مهمة القوات المسلحة أن تعمل ضد الإرهاب، ولا يدخل في اختصاصها، وإنما الوزارة المعنية المختصة في القضاء على الإرهاب هي وزارة الداخلية، والجيش يساعدها في ذلك وليس مطلوبا من القوات المسلحة أن تقوم بدور وزارة الداخلية، والإسكان والكهرباء والتعليم، لأن هذا سيهدم مؤسسات الدولة، والقوات المسلحة لها المهام التي تقوم بها وليس هناك مشكلة من تعاونها مع أفراد وزارة الداخلية في تنفيذ مهامهم»، بحسب قوله.
وعن رأيه في قرار الشوري تأجيل التصويت العسكري لـ2020 أكد قائد الجيش الثالث الميداني، أن «التأجيل ضروري الآن لأنه ليس من مصلحة البلد إدخال القوات المسلحة والشرطة في انتخابات سواء كانت تشريعية أو رئاسية، لأنهم هم من يقومون بتأمين هذه الانتخابات فكيف يكون القائم بالتأمين هو في ذات الوقت إحدى الفصائل المتنافرة التي كل منها لها حزب وتيار معين، لذا يجب أن يكون القائم بعملية التأمين جهة محايدة لا تتدخل في الانتخابات لا من قريب أو من بعيد», بحسب قوله.
وأضاف أن «دخول القوات المسلحة في الانتخابات ليس من مصلحة الأمن القومي لأنه سيتطلب حصر أعداد وعناوين الضباط، وصف الضباط، والجنود، والقوى البشرية داخل القوات المسلحة، وهنا الخطورة لأن كل هذه أسرار لا يطلع عليها إلا العسكريون إضافة إلى أن هذا سيُحدث خللا شديدا إذ سيجد العسكري نفسه مثلا لو موجود بأسوان مكان تصويته في المنصورة مما سيقلب القوات المسلحة بتوقيت الانتخابات»، بحسب قوله.
وحول موقف الولايات المتحدة وإفراجها في هذا التوقيت عن المساعدات العسكرية، قال إن«الولايات المتحدة خلال الـ10 سنوات الماضية كانت بها مشاكل في الكونجرس الأمريكي أثناء التصديق على المساعدات العسكرية لمصر، ولكن في النهاية تقوم بالتصديق لما لها من مصالح مشتركة مع مصر، ويجب على البلدين الحفاظ على هذه المصالح»، بحسب قوله.