اتهمت الأمم المتحدة، الأربعاء، مجموعات إسلامية ومتمردي الطوارق وميليشيات موالية للحكومة في مالي بتجنيد أطفال في شمال البلاد، مشيرة إلى أن هناك آلاف الأطفال قتلوا وتعرضوا للتعذيب واستعملوا دروعا بشرية من قبل الجيش السوري أو تم تجنيدهم في المعارضة.
وأظهر التقرير السنوي للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاعات المسلحة، لأول مرة، لائحة بـ«الممارسات الشائنة التي يرتكبها مسؤولون بحق الاطفال»، وتضمنت اللائحة 55 جيشا ومجموعة مسلحة من 14 بلدا بينها 11 مجموعة جديدة تعمل في مالي وفي جمهورية أفريقيا الوسطى وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي سوريا.
وأشار التقرير إلى أن «وضع الأطفال في سوريا تدهور في كل المجالات»، وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة من أجل الأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي، إن «آلاف الأطفال قتلوا وتعرضوا للتعذيب واستعملوا دروعا بشرية من قبل الجيش السوري أو تم تجنيدهم في المعارضة».
ونددت الأمم المتحدة بـ«الاستغلال والتجنيد المكثف لمئات الأطفال في مالي، خصوصًا الصبيان ما بين 12 و15 عاما، من قبل الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا وأنصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وأوضح التقرير أن «ذخائر غير منفجرة قتلت 24 طفلاً بين مارس وأغسطس 2012 في شمال مالي، كما شن الجيش المالي عمليات انتقامية ضد أطفال من أصل عربي أو طوارق».
وأحصى التقرير 211 حالة من الجرائم الجنسية «اغتصاب، واستعباد جنسي، وزواج بالإكراه، ارتكبت بحق فتيات من قبل الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا وأنصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».