لجأت إيران إلى استرداد قيمة المتأخرات المستحقة على العراق من ديون الكهرباء من خلال أسلوب المقايضة، حيث يجري تسوية هذه الديون بسلع تستقبلها طهران، في حين عادت اللجنة المشتركة العليا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بعد توقف استمر 6 سنوات.
أخبار متعلقة
وفيما يتعلق بديون الكهرباء، قال عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة سيد حامد حسيني اليوم الثلاثاء، إن إيران قايضت جزءا من ديون العراق لشراء الكهرباء بسلع ستدخل البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر حسيني أن صادرات إيران غير النفطية للعراق تراجعت هذا العام، مؤكدا أن الكهرباء ما زالت تباع لهذا البلد وتدر عائدات على البلاد تقدر بنحو 700 مليون دولار سنوياً، حسب تقرير لوكالة فارس للأنباء.
وأشار إلى أنه لم يتبق سوى ثلاث سنوات على عقد الغاز الإيراني مع العراق ومدته 6 سنوات، لافتا إلى أنه خلال هذه الفترة، إذا لم تتمكن الحكومة العراقية من شراء الغاز من منطقة كردستان أو الحصول على تقنية استخراج الغاز من الحقول، فإن عقد شراء الغاز من إيران سيمدد من جديد.
وقال حسيني إن البنية التحتية للعراق قادرة فقط على نقل 1200 ميجاواط من الكهرباء، مؤكدا أن إيران تصدر ما بين 50 إلى 52 مليون متر مكعب من الغاز إلى العراق، وهو رقم كبير بالنظر إلى سعره وهذا لا يصدق على الكهرباء.
في حين أكد وزير الطاقة رضا أردكانيان، الذي زار العراق اليوم أن اللجنة أن اللجنة المشتركة العليا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ستعاود نشاطها بعد توقف استمر 6 أعوام.
وأكد للصحفيين في نهاية اللقاء مع وزير التجارة العراقي علاء أحمد الجبوري أن طهران تستضيف خلال الأسابيع القادمة اجتماع اللجنة المشتركة العليا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران والعراق، وفقا لما أوردته وكالة أرنا الإيرانية في تقريرها اليوم.
وقال إن وفدًا مختصًا سيمثل العراق في هذا الاجتماع، على أن يجري مباحثات مع القطاعين العام والخاص الإيرانيين، وبما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية أكثر فأكثر.
