إنها لحظة أمل، هكذا وصفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قرارها بعد التصريح للاستخدام الطارئ والمقدم من شركة فايزر للقاح كورونا «كوفيد 19»، مما أعطى شركة الأدوية الضوء الأخضر لبدء توزيع اللقاح.
الكثير من التقارير التي تحدثت عن اللقاح وأولوية الأشخاص الذين سيحصلون عليه، ولكن ماذا عن الأطفال والمراهقين؟
تقول الدكتورة وجيدة أنور، عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالى أن هناك الكثير من التجارب التي يتم القيام بها حالياً لمعرفة فائدة اللقاح للأطفال والأمهات الحوامل، ولكن حتى اللحظة لم يتم فعلياً اعتماد أي واحد منهم.
وتابعت في تصريحات للمصري اليوم: «اللقاح الآن متوافر ولكن هناك أولويات في حصول المواطنين عليه، البداية من الفريق الطبي الذي يتعامل مباشرة مع المرضى والمصابين، من ثم أولوية لكبار السن، والأمراض المزمنة».
تتابع أنور حديثها: «الأولوية تتزايد، حيث يجب أن يحصل عليه من يعمل في المجالات التي تتقابل مع المواطنين باستمرار كالعاملين في البنوك، السائقين وغيرهم».
وتكمل: «بعد ذلك تأتي فئة الشباب ومن ثم الأطفال ولكن حتى اللحظة لا يتم الاعلان عن أي نتائج فعالة، فأي تطعيم لابد أن يتم تجربته على أعداد كبيرة من البشر وهذا ما لم يحدث حتى الآن على الأطفال، فلا يمكن الحديث عن فائدته للأطفال».
يقول موقع connecticutchildrens أن لقاح فايزر تمت الموافقة عليه بالفعل للأعمار من 16 عاماً ولمن فوق، يقول التقرير أن الشباب والأطفال لا يتعرضون عادةً لخطر الإصابة بمرض شديد من COVID-19، وهناك استثناءات قليلة قد تتاح للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا وما فوق والذين يعانون من ظروف صحية عالية الحصول على للقاح.
ماذا عن الأعمار من 0 إلى 15 ومتى نتوقع لقاح COVID-19 للرضع والأطفال والمراهقين الأصغر سنًا، تؤكد التقارير أنه من المتوقع أن يتوفر لقاح كامل للأطفال بحلول أواخر عام 2021 حيث جيب أن تخضع اللقاحات التي سيتم إعطاؤها للأطفال لتجارب سريرية منفصلة، لأن أجهزة المناعة لدى الأطفال مختلفة تمامًا عن البالغين.
ولكن لماذا لا يتوفر لقاح COVID-19 للأطفال في نفس الوقت مع البالغين؟
تختلف أجهزة المناعة لدى الأطفال اختلافًا كبيرًا عن البالغين، ويمكن أن تختلف استجاباتهم المناعية باختلاف الأعمار، من الطفولة حتى سنوات المراهقة، لذا فإن البحث الذي تم إجراؤه على لقاح COVID-19 للأعمار من 16 عامًا فما فوق يجب أن يتكرر في الأطفال الأصغر سنًا.
تؤكد الكثير من التقارير الصحفية إنه بدأت كل من شركة Pfizer وModerna مؤخرًا تجارب لقاح جديدة تشمل أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا وإذا نجحت، فستحتاج البيانات إلى مراجعة إدارة الغذاء والدواء، متبوعة بالوقت الذي يستغرقه الإنتاج والتوزيع، قد تستغرق هذه العملية بعض الوقت، خاصة بالنسبة للأعمار الصغيرة جدًا، والتي عادةً ما يتم اختبارها أخيرًا.