أمر المستشار محمود زغلول، رئيس نيابة الدخيلة في الإسكندرية، اليوم السبت، حبس 8 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، في واقعة حريق مصحة علاج الأدمان بمنطقة العجمي والذى أسفر عن مصرع 8 أشخاص.
ووجهت النيابة العامة للمتهم الأول «أحد النزلاء- مسجل خطر» تهمة حريق مقترن بالقتل، والمتهم الثاني «مالك الفيلا» تهم إعداد مكان للحجز وعدم إخطار بالإيجار.
أخبار متعلقة
فيما وجهت النيابة للمتهمين الـ 6 الآخرين «مديرو المصحة والمشرفين» تهم القتل العمد، والشروع في القتل، وإدارة منشأة دون ترخيص، ومزاولة مهنة الطب دون ترخيص، واحتجاز أشخاص دون وجه حق.
وترجع أحداث الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغا من إدارة شرطة النجدة يفيد نشوب حريق وانبعاث أدخنة من داخل فيلا رقم 27 بشارع 13 متفرع من شارع الحنفية بمنطقة البيطاش بحي العجمي.
وانتقل ضباط القسم وقوات الحماية المدنية، وجرى السيطرة على الحريق، وتبين من الفحص أن الفيلا مكون من طابقين و«روف» وتستخدم كمصحة للعلاج النفسي والإدمان دون ترخيص، ويتواجد بها 45 شخصا، بين مرضى وعاملين.
وكشفت المعاينة انبعاث الأدخنة من إحدى غرف الطابق الأول وانتشارها بـ 5 غرف أُخرى بذات الطابق، ما أدى إلى وفاة 6 أشخاص وإصابة 2 آخرين، جميعهم من النزلاء.
ألقي القبض على المدير المسؤول عن المصحة – له معلومات جنائية- مُقيم بدائرة القسم، واعترف في التحقيقات بالاشتراك مع اثنين آخرين باستئجار الفيلا، وإدارتها كمصحة، دون ترخيص، لعلاج الإدمان.
وأضاف المتهم بإضرام أحد النزلاء النيران بمرتبة داخل غرفة بالطابق الأول، لاعتراضه على حجزه، ما أدى لانتشار أدخنة كثيفة بباقي الغرف بذات الطابق، ووفاة وإصابة 6 مرضى، وهروبه عقب ذلك.
وجه اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام، ومشاركة إدارة البحث الجنائي، أسفرت جهوده عن تحديد مرتكب الواقعة «مسجل شقي خطر».
وعقب تقنين الإجراءات جرى استهدافه والقبض عليه، واعترف في التحقيقات تفصيلياً بارتكابه الواقعة، وقرر بإضرامه النيران بمرتبة بالغرفة المُشار إليها.
وألقى ضباط المباحث القبض على 5 متهمين آخرين هم كلاً من «شريكي مدير المصحة، 3 من العاملين بالمصحة»مشرفين«، مالك الفيلا» واعترفوا بذات التفاصيل.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبإحالة المتهمين الـ 8 لنيابة الدخيلة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
