تمكن الوزير الإسرائيلي السابق، المنتمي إلى اليمين المتطرف الإسرائيلي، جدعون ساعر، بعد عودته للمشهد السياسي الإسرائيلي عام 2019، ترسيخ معسكر اليمين بالحكم، رغم فشله بالإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من زعامة حزب الليكود الحاكم وبالتالي رئاسة وزراء إسرائيل.
أخبار متعلقة
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإن ساعر في الوقت التي تتوجه فيه إسرائيل لانتخابات رابعة بين بيني جانتس، ونتنياهو، في مارس المقبل، يعتبر أول قيادي يميني متطرف يتمرد على نتنياهو لينافسه داخل الحزب على خوض انتخابات زعامة إسرائيل،
«من هو ساعر؟».. وفق وكالة «معا» الفلسطينية، فإن ساعر كان دائم الدعم لموقف اليمين المتطرف المبدئي عام 1979 بإسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، ثم انشق عن حزب شباب الليكود وانخرط في حزب أخر يسمى «هحياه»، بعد رفضه اسنحاب إسرائيل من سيناء بعد اتفاق كامب ديفيد، التي وقعها في حينه الراحلان الرئيس المصري محمد انور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيجين.
وكان ساعر دائم الانسحاب م نالحياة السياسية في أي وقت يتم فيه الاتفاق مع الفلسطينين على توسية، لينأى بنفسه عن أي اتفاق يعترف بفلسطين على حدود 67، وكان دائم التمسك بفكرة الصهيونية مشروع الاستيطامن في كامل فلسطين التاريخية ورفضه أي تنازلات إسرائيلية لتسوية الصراع مع الفلسطينيين.
وتقلد عام 2009 منصب وزير التعليم، وكان دائم الخروج عن الاجماع الحكومى الدائم لدعم نتنياهو، بعد اقرار نتنياهو في خطاب سمى وقتها «بار إيلان» والذي اكد فيه عن نيته بحل الدولتين واحلا السلام مع الدول العربية والاسلامية، مبديا معارضته الشديدة لحل الدولتين مؤكدا أن أي دولة تقام بجانب إسرائيل بين النهر والبحر هو مشروع واهم.
وكان دائم الاشارة بحل يمكن للفلسطينيين حكم ذاتي يكون مرتبط بالأردت واقامة جسر اقتصادي بين الـ3 أطراف، وكان دائم هذا الموقف الذي كرره عام 2019 عندما نافس نتنياهو على زعامة الحزب قبل أن يخسر.
ورغم رذلك عارض فكرة صفقة القرن التي اقرها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ونتنياهو، ليس لما يراه الفلسطنيين بأنه قتل أحلامه مفي الدولة، ولكن يرفض اعطاء الفلسطينيين أي حق، وظل يشجع تمديد البؤر الاستيطانية.
يذكر ان ساعر برز في إسرائيل بين عامي 96 و99، و2001 و2002، حين تسلم منصب سكرتير الحكومة وعام 2003 حين انتخب لأو لة مرة عضوا في الكنيست الإسرائيلي في فترة حكم ارييل شارون.
