قال عدد من الخبراء الاقتصاديين والمعنيين بالشؤون الأفريقية إن أسلوب تعامل الرئاسة مع أزمة سد النهضة الإثيوبى يفتقر لخطابات الرؤساء، وطريقة تعاملهم مع الأزمات المشابهة.
قال هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، خلال ندوة لنواب التيار المدنى بمجلس الشورى حول أزمة مياه النيل، إن إثيوبيا تحاول تكرار تجربة السد العالى على أرضها، الأمر الذى سيؤدى لتغير الموازين فى دول حوض النيل، وسيُدخل مصر مرحلة اضمحلال وتراجع لقوتها فى القارة الأفريقية.
وأضاف: «ما يحدث فى أزمة نهر النيل، وبالأخص سد النهضة، ليس خلافا فنيا فقط، ولكنه أيضا تحول نوعى»، وتابع: «خطاب الرئيس محمد مرسى الأخير، الذى تم فى حضور فصائل سياسية بعينها، لم يكن خطابا معهودا على الرؤساء ولغتهم المعتادة، خاصة فيما يتعلق بحديثه عن الدماء، فى حال نقص أى قطرة مياه واحدة من مياه النيل»، وشدد على أن مثل هذه الخطابات تضع الدولة فى أزمات ومواقف محرجة، خاصة أن إثيوبيا ستقوم ببناء 4 سدود أخرى بسعة 200 مليار متر مكعب مياه، مما سيؤثر بشكل كبير على حصة مصر المائية.
وانتقد الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، محاولة بعض المسؤولين بالدولة الاستخفاف بالأزمة، والاستهانة بالمواطنين، قائلا: «الشعب والتاريخ لن يتهاونا مع من لم يأخذ أزمة المياه بجدية».
وأضاف: «الرئيس السابق حسنى مبارك ارتكب جريمة فى حق الشعب والأجيال القادمة بالمساهمة فى تعطيشهم بحرمانهم من مياه النيل، ومبارك عقب محاولة اغتياله فى أديس أبابا أدار وجهه عن أفريقيا».
وقال الدكتور نادر فرجانى، الخبير التنموى، إن الحكم الحالى ليس إلا مرحلة من نظام حكم تسلطى فاسد يسير، دون مشروع تنموى، كما هو الحال فى نظام مبارك، ولكن النظام الحالى أعضاؤه تجار «شاطرين».