حذّرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية انتقال فيروس «كورونا» القاتل في أنحاء العالم وتسببه بوباء، وحثّت المنظمة العاملين في مجال الصحة في أنحاء العالم على التأهب لرصد أعراضه، وذلك بعد أن انتشرت الإصابات من بلد إلى آخر منذ اكتشافه في يونيو 2012 في السعودية.
وستقوم المنظمة بعقد اجتماع، الخميس المقبل، بمقرها الإقليمي بالقاهرة مع ممثلي قطاعات الطب الوقائي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ببحث سبل مكافحة الفيروس الجديد ومنع انتشاره.
إلى ذلك قلل مصدر مسؤول بوزارة الصحة من محاولات المنظمة «تهويل» انتشار الفيرس، مرجعًا السبب في ذلك إلى استفادة بعض شركات الدواء العالمية المصنعة للمصل الخاص بالفيروس، ومن ثم لها مصلحة كبيرة في عملية التهويل وتفزيع المواطنين.
رسمياً، أكد الدكتور عبد العاطي عبد العليم، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، أن الوزارة رفعت درجة الاستعداد بمستشفيات الصدر والحميات، تحسبًا لظهور حالات مصابة بالفيروس، بالإضافة لتجهيز بعض المستشفيات بغرف عزل في القاهرة وبعض المحافظات لاستقبال أي حالات مصابة بفيروس «كورونا».
وقلل «عبد العليم» من المخاوف التي تنتاب بعض المواطنين من انتقال المرض لمصر، مؤكدًا أن نظام ترصد المرض الذي تتبعه مصر من أقوى أنظمة الترصد في العالم، مشددًا في الوقت ذاته على رفع درجات الاستعداد بمستشفيات الحميات والصدر بالعباسية وإمبابة وبعض المستشفيات بالمحافظات، وكذا تجهيز المعامل المركزية وأخذ عينات مسح حلق وعينات بصاق من الأفراد القادمين من الدول الحاملة للفيروس.
وأشار وكيل الوزارة للطب الوقائي إلى أن الوزارة أخذت 174 عينة من الحجاج العائدين من السعودية، العام الماضي، لتحليلها وجاءت النتائج خالية من الفيروس، كما تم أخذ 400 عينة من المواطنين الذين يعانون من نفس أعراض الإصابة بـ«كورونا» وجاءت أيضًا خالية، هذا بالإضافة لخلو العينات التي حصلت عليها الوزارة من 2000 مصاب بالالتهاب الرئوي على مستوى الجمهورية، من فيروس «كورونا»، وقال: إن الوزارة حصلت على عينات من المسافرين من وإلى الدول المصابة بالفيروس.