تراجعت مصر درجتين في مؤشر السلام العالمي لعام 2013، إذ احتلت المرتبة 113 في التصنيف الذي يضم 162 دولة، مسجلة 2.26 نقطة، وكانت مصر قد احتلت المرتبة 111 مسجلة 2.22 نقطة في مؤشر العام الماضي.
وذكر المؤشر أن أيسلندا والدنمارك ونيوزيلندا احتلت المراتب الثلاث الأولى في قائمة الدول الأكثر سلمية في العالم، فيما تم تصنيف القارة الأوروبية «الأكثر سلمية»، حيث توجد فيها 13 دولة من الـ20 دولة الأقل عنفًا في العالم.
في المقابل احتلت كل من سوريا والصومال وأفغانستان المراتب الأخيرة في القائمة، وجاءت الولايات المتحدة في المركز رقم 99، أما ألمانيا فاحتلت المركز الـ15، بينما ظلت إسرائيل في نفس مرتبتها من العام والماضي في المركز 150.
وأظهر المؤشر أن العالم أصبح أقل سلمية عن العام الماضي، إذ تصاعدت حدة النزاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا على وجه الخصوص، وشهدت 110 دول من 162 دولة شملها المسح تدهورًا جعلها أقل سلمية.
وأظهرت الدراسة، التي تقيس السلام من حيث السلامة وحجم الصراعات المحلية والدولية والعسكرة، أن العوامل الرئيسية التي أسهمت في الاتجاه الحالي تمثلت في ارتفاع عدد جرائم القتل والنفقات العسكرية العالمية، وعدم الاستقرار السياسي المتزايد، وبحسب المؤشر شهد عام 2013 وقوع 524 ألف جريمة قتل بزيادة 40 ألفًا على 2011.
ولفت المؤشر إلى أن التكاليف الاقتصادية الناجمة عن العنف في جميع أنحاء العالم بلغت تقريبا 9.5 تريليون دولار بما يعادل 11% من الناتج العالمي الإجمالي.
ويعد مؤشر السلام العالمي أحد المقاييس الرائدة لمستويات حالة السلّم العالمي، التي يصدرها معهد الاقتصاديات والسلام «IEP» في نيويورك، حيث يقدم قياسات للصراعات المحلية والدولية المتواصلة، والأمن والاستقرار في المجتمع.
وتعتمد الدراسة التي شملت 162 دولة على الأحداث التي عرفتها هذه الدول خلال هذه الفترة، مع الأخذ بعين الاعتبار الأضرار الناجمة عن الأعمال الإرهابية، وما خلفتها من مآسٍ إنسانية وأضرار بالممتلكات مع تحليل عوامل أخرى كالانسجام بين الجماعات، وحقوق الإنسان، والفساد وملفات أخرى لها علاقة بالإرهاب.