ضرب الركود قطاع الأنشطة البحرية ورحلات الغوص فى البحر الأحمر، للمرة الثانية خلال 2020، مع تزايد الإصابات بـ«فيروس كورونا» من جديد، فعلى امتداد شاطئ الغردقة وباقى المراكز السياحية بسفاجا ومرسى علم والجونة وسهل حشيش وبورت غالب، رَسَت المئات من العائمات البحرية ما بين لنشات لرحلات الغطس اليومى أو السفارى للجزر البعيدة، وأصبحت دون عمل مع انخفاض أعداد السائحين إلى أدنى مستوى.
ورصدت «المصرى اليوم» رسو مئات اللنشات أمام «مراين وسقالات الفنادق والقرى السياحية» شبه الخالية من النزلاء فى انتظار مصير مجهول وعودة غير محددة التوقيت، بعد أن كانت رحلات الغطس تجذب نحو 3 ملايين سائح سنويًا بالمحافظة، وسط مناشدات من مُلّاك اللنشات بتدخل أجهزة الدولة لتخفيض قيمة رسوم الرسو وتأجيل تحصيلها حتى استعادة الوضع الطبيعى للقطاع السياحى.
وقال سعيد السوهاجى، مالك أحد لنشات رحلات السفارى البحرية، إن لنشه دون عمل منذ شهرين تحديدًا، غير أنه ترك اللنش راسيًا أمام أحد الفنادق، الذى طالبته إدارته بسداد 5 آلاف جنيه عن الشهر الواحد، لافتًا إلى أن أصحاب العائمات واللنشات لا يملكون ثمن بقائها راسية فى المياه، كما أنهم مُعرَّضون للطرد حال عدم سداد رسوم الرسو.
وأضاف عدد من مُلّاك اللنشات السياحية أن اللنشات أصبحت دون عمل ورابضة فى مراسيها، بعد أن كانت تقل الآلاف من السائحين لممارسة رياضة الغوص فى أعماق البحر الأحمر، والذين يقطعون من أجلها آلاف الأميال للتمتع بها وقضاء أوقات سعيدة.
وطالب مُلّاك اللنشات محافظ البحر الأحمر بالتدخل لدى مُلّاك «المراين البحرية والسقالات والقرى السياحية» لإعفائهم من رسوم الرسو حتى عودة السياحة.