وصف الإعلامي الساخر، باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» على قناة «CBC»، نفسه بأنه «مهرج» يسعى إلى مهاجمة من هم في السلطة، مضيفًا أن الضحك يدمر الخوف، وقال في تصريحات لصحيفة «جارديان» البريطانية، نشرتها، الثلاثاء: «يعتمد عملي على السخرية من السلطة، كما أن الضحك يدمر الخوف، ويفتح أبواب الخيال، وهو ما يجعله أقوى سلاح لتفكيك النظام القمعي».
وردًا على سؤال مراسل الصحيفة الذي صاحب «يوسف» في رحلته إلى باريس منذ أيام حول مدى خوفه على حياته بعد كسر المحرمات، وإثارة استفزاز الحكام باستمرار، أجاب مقدم «البرنامج» قائلًا إن الاستديو الذي يسجل فيه حلقته كل أربعاء تم وضعه تحت مراقبة خاصة من باب اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وعن مهاجمته بعض الإسلاميين العاملين في المجال السياسي، قال «يوسف»: «أنا أهاجم من هم في السلطة، فهم وضعوا أنفسهم في هذا الموقف، ولكننا لا نسعى إلى استبعادهم من الميدان السياسي، ونحن نريد منهم التغيير فقط، وألا يعتقدوا أنهم فوق البشر».
وقالت «جارديان» إن باسم يوسف لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، ويتمتع بنفوذ سياسي لا يقدر ولا يحصى من خلال تركيزه على إخفاقات الإسلاميين الحاكمين، وهو ما جعله أبرز معارضي الرئيس محمد مرسي وعدو جماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت الصحيفة: «لا يستطيع أي من الخصوم السياسيين لمرسي منافسة يوسف، ومنهم عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أو الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو حمدين صباحي».
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيديوهات الخاصة بباسم يوسف على شبكة الإنترنت انتشرت بشكل كبير كـ«النار في الهشيم»، حيث أصبح بطل الليبراليين في المعارضة والنقد، خاصة في الوقت الذي يحتاج فيه العالم العربي إلى مزيد من الحرية السياسية والاجتماعية والثقافية، وتابعت أن «باسم يوسف كان تحت الهجوم منذ بداية العام الحالي من قبل المحامين الإسلاميين، الذين وجهوا له تهمة إهانة الإسلام والرئيس».