قال الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، الأربعاء، إن عدد المصابين بفيرس «سي»، وفقًا للإحصائيات الرسمية، يتجاوز 6 ملايين مريض، بالإضافة إلى إصابة 150 ألف مريض سنويًا بهذا المرض، بسبب العدوى.
جاء ذلك خلال الإعلان عن إنشاء أول برنامج تدريبي متخصص لأمراض الكبد على مستوى الشرق الأوسط، لتدريب الأطباء من أجل التوعية بأمراض الكبد ومكافحتها، الذي تم تأسيسه بالتعاون بين مؤسسة «مصر الخير» وإحدى شركات الدواء العالمية.
وأضاف «عصمت» أن أمراض الكبد في الوطن العربي منتشرة، وتؤدي إلى مضاعفات ووفيات، لكن لا توجد برامج تدريبية في هذه الفروع الطبية، والبرنامج موجه للوطن العربي ككل، ولا يقتصر على فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي»، لكن جميع أمراض الكبد.
وأشار إلى أن مصر بها النسبة الأعلى في انتشار فيروس «سي» على مستوى الدول العربية، أما فيروس «بي» فهو الأكثر انتشارًا في السودان والسعودية واليمن، وأن المرض تنتج عنه مضاعفات أخطرها تليف الكبد وأورامه.
من جانبها أعلنت الدكتورة عبير بركات، مساعد وزير الصحة للشؤون الوقائية، تبني الوزارة خطة لعلاج ومكافحة الفيروسات الكبدية، بالتنسيق مع وزارة المالية، مضيفة «طلبنا من المالية توفير 200 مليون جنيه للوقاية، بالإضافة إلى أن الوزارة تنفق حاليًا مليار جنيه لتقديم خدمات علاج الكبد لمنتفعي خدمات العلاج على نفقة الدولة».
وأشارت «عبير» إلى أن الالتزام بمكافحة العدوى وصل في المستشفيات الحكومية إلى 78%، وأن 28% من مرضى الغسيل الكلوي كانوا يصابون بالفيروسات الكبدية، أما حاليًا فلا تتعدى هذه النسبة الـ4% فقط.
وقال رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في إحدى الشركات العاملة في مجال الدواء، الدكتور سورين بو كريتيانسن، إن وباء هذا العصر هو الأمراض الكبدية، وأخطرها فيروس «سي»، موضحًا أنه وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن هناك ما يقرب من 170 مليون مصاب بالالتهاب الفيروسي «سي» المزمن، ونحو 4 ملايين يصابون كل عام.
وأضاف «كريتيانسن» أنه في مصر وصلت نسبة الإصابة إلى 22%، أي أن هناك 18 مليون مصاب بالفيروس، وأن 465 ألف مصري يصابون سنويًا بالمرض.