قال فياض عبد المنعم وزير المالية، إن الحكومة تجري مفاوضات مع نظيرتها الروسية، للحصول على دعم مالي بقيمة 5 مليارات دولار، وأضاف: نتفاوض مع روسيا للحصول على دعم مالى بنحو 2 مليار دولار، ونسعى لرفعه إلى 5 مليارات.
وأضاف «عبد المنعم» في تصريحات لوكالة الأناضول :«الاتصالات تجري بين مصر وروسيا لتحديد كيفية ضخ هذا الدعم، سواء في صورة شراء سندات مصرية، أو فتح خط ائتمان لتمويل مشروعات في مصر».
وتأتي هذه المفاوضات في إطار وعود حصلت عليها مصرمن 3 دول أعضاء بتجمع «بريكس» الاقتصادي، في شكل ودائع وقروض مساندة قيمتها 6 مليارات دولار.
و«بريكس»هو مختصر للحروف الأولى للدول صاحبة أسرع نموإقتصادي بالعالم، وهي البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا.
وقال وزير المالية إن وفدا من الحكومة، يضم وزارات المالية، والتخطيط والتعاون الدولي، والاستثمار، سيسافر إلى موسكو خلال شهر، لإجراء المفاوضات النهائية، وتوقيع الاتفاق.
من جانبه أكد الدكتور حسن عودة خبير إصلاح النظم المحاسبية والموازنات الحكومية، إن الحديث عن مساعدة روسيا لمصرماليا خلال الفترة الراهنة «شو إعلامي»، وبث أخبار جيدة من جانب الحكومة المصرية، لاستيعاب الغضب، مع قرب الأحداث المناهضة للرئيس خلال 30 يونيو الجاري، مشيرا إلى أن روسيا ليست دولة مصدرة لرأس المال عموما.
انتقد «عودة» اعتماد مصرعلى الديون الخارجية، في ظل زيادتها، ما يعرضنا للعجزعن سداد الأقساط وفقا لقوله، مؤكدا أن العلاقات السياسية مع روسيا لاتسمح بمنح مصرمساعدات مالية بقيمة 5 مليار دولار، في ظل إنحيازها للموقف السوري، ومعارضة الموقف الرسمي المصري للمجازر بسوريا.
من جانبه أكد الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء وزير المالية الأسبق، أن روسيا لديها أموال يمكن تصديرها، وقد تكون لديها رغبة في إعادة العلاقات مع مصر إلى سابق عهدها.
وقال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل بجامعة القاهرة، إنه يمكن مساعدة روسيا لمصر ماليا فى إطار العلاقات الثنائية بين الدول، وهذه المسألة ليست صعبة حسب قوله، ولا تعطلها القضية السورية، لأن الموقف المصري تجاهها ليس حاسما.
