احتفلت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بتخريج الدفعة الأولى من ماجستير فى برنامج ريادة الأعمال وإدارة الابتكار - الذى أطلقه مشروع رواد 2030 التابع للوزارة بالتعاون مع جامعتى القاهرة وكمبريدج فى 2018- وذلك فى احتفالية بمقر جامعة القاهرة بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030، والدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومحمد الأتربى، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، وهشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى.
وخلال كلمتها، أكدت الوزيرة أن لريادة الأعمال وتشجيع الابتكاردورًا مهمًا ومحوريًا فى الاقتصاديات العالمية، كونها من أبرز محركات النمو الاقتصادى التى تساهم فى خلق فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، كما تكتسب ريادة الأعمال أهميتها من قدرتها على إحداث تأثير إيجابى داخل مجتمع الأعمال.
وأضافت أن ريادة الأعمال لها القدرة على تقديم حلول مبتكرة وواقعية للتحديات الاقتصادية فى قطاعات الاقتصاد، مثل تحفيز الاقتصاد بمشروعات جديدة صغيرة للشباب لتصبح قوة اجتماعية منتجة تساهم بفاعلية فى جهود تحقيق التنمية، بالإضافة إلى العوائد الاجتماعية، وفى مقدمتها خفض معدل البطالة، علاوة على أن مفهوم ريادة الأعمال أصبح مرتبطًا بالدور الذى تستهدفه الدولة فى خططها الاستراتيجية، إذ يرتبط بإنشاء مشروعات جديدة ذات أفكار مختلفة، وإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات قائمة فى السوق؛ سواء من خلال تقديم منتج جديد أو معالجة أوجه القصور فى منتج قائم، والعمل على إشراك المواطنين فى إيجاد حلول.
وأوضحت «السعيد» أن قطاع ريادة الأعمال يحظى باهتمام خاص من قبل الحكومة، التى تحرص على تهيئة المناخ لشباب رواد الأعمال سواء بدعم ثقافة العمل الحر أو بتوفير التمويل اللازم لمشروعاتهم ومبادراتهم، وكذلك التوسع فى إنشاء حاضنات الأعمال فى سبيل تعظيم الاستفادة من الثروة البشرية الهائلة التى حبا الله بها مصر فى مجتمع تزيد فيه فئة الشباب على 65%.
وأشارت الوزيرة إلى اتخاذ الحكومة خطوات عديدة نحو تعزيز النمو الشامل والمستدام وتنويع الهيكل الإنتاجى وزيادة تنافسية الاقتصاد، من خلال رؤية طموح تمثلت فى رؤية مصر 2030، وتبنى برنامج وطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى شامل، تتضمن دعائمه الرئيسة تحسين مناخ وبيئة الأعمال، وتشجيع المشروعات المتوسطة والصغير ومتناهية الصغر وريادة الأعمال وتحفيز الابتكار والإبداع.
وتابعت أن رؤية مصر 2030 تضمنت محورًا رئيسًا لتشجيع المعرفة والابتكار والبحث العلمى، وتمثلت الرؤية فى أن تكون مصـر بحلول عام 2030 مجتمعًا مبدعًا ومبتكرًا ومنتجًا للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة، يتميز بوجود نظام متكامل يحقق ويضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، ويربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات التنموية الوطنية، من خلال العمل على تهيئة البيئة المحفزة لتوطين وإنتاج المعرفة والابتكار وما يتطلبه ذلك من تشريعات وسياسات استثمارية وتمويلية وتطوير للبنية الأساسية والتكنولوجية اللازمة، كما تراعى هذه الرؤية الأهمية المتزايدة لاقتصاد المعرفة، ورفع القيمة المضافة من خلال التكنولوجيا والمعلومات، وتولى اهتمامًا خاصًا بتشجيع وتعزيز ريادة الأعمال، والملكية الفكرية، والسياسات والآليات اللازمة لتنسيق الجهود فى هذا المجال على المستويين المحلى والقومى.
وحول قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إنه يعد العمود الفقرى للاقتصاد، حيث بلغ عدد المنشآت القائمة نحو 1.7 مليون منشأة، وتمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر نسبة 44.6% من إجمالى أعداد المنشآت الرسمية فى القطاع الخاص الرسمى، علاوة على وصول عدد العاملين فى القطاع إلى نحو 5.8 مليون عامل، مشيرة إلى الإجراءات التى اتخذتها الدولة لتشجيع هذا القطاع والتى تميزت بشمولها مختلف الجوانب الداعمة لبيئة عمل هذه المشروعات؛ سواء فى الجانب التمويلى من خلال إطلاق مبادرات لتقديم تسهيلات ائتمانية لهذه المشروعات، أو الخدمات غير المالية لريادة الأعمال والتى تشمل توفير الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية، وتوفير التدريب لتأهيل الكوادر البشرية، علاوة على العمل على الربط بين دور جهاز تنمية المشروعات ومختلف المبادرات الداعمة لهذا القطاع.
وأكدت الوزيرة أنه إيمانًا من وزارة التخطيط بضرورة تعزيز توجه الدولة لتحفيز ريادة الأعمال، تم إطلاق مشروع رواد 2030 فى 2018 والذى يهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال من خلال بناء قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم لتمكينهم مـن تحويـل أفكارهم إلى مشاريع علـى أرض الواقع.
وفى كلمتهم، أهدى الخريجون نجاحهم وما حققوه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث منحتهم فترة الدراسة فرصة حقيقية لتطوير قدراتهم وتحقيق أحلامهم على أرض الواقع.