x

حدوتة علمية: ماري كوري.. الإشعاعات منحتها «نوبل» وسلبتها حياتها

الأربعاء 12-06-2013 19:07 | كتب: اخبار |
تصوير : other

كثيراً ما يردد البعض مقولة «من الحب ما قتل»، لكن فى حالات أخرى تتغير المقولة لتصبح «من العلم ما قتل»، وهو ما حدث مع مارى سكلودوفسكا كورى، عالمة الفيزياء والكيمياء بولندية المولد، فرنسية الجنسية.

عملت كورى فى مجال اضمحلال النشاط الإشعاعى، لتصبح أول امرأة تخوض مجالات عديدة، فهى أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، والوحيدة الحاصلة على الجائزة مرتين فى مجالى الفيزياء عن اكتشافها وزوجها بيير عنصرى البولونيوم والراديوم، كما حصلت على نوبل فى الكيمياء عام 1911، وكانت أول امرأة يتم منحها رتبة الأستاذية فى جامعة باريس.

كورى التى وضعت نظرية للنشاط الإشعاعى ابتكرت أيضاً تقنيات لفصل النظائر المشعة، وأجريت تحت إشرافها أول دراسات لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة. كما أسست معهدى كورى فى باريس وفى وارسو، ولم يمنعها نشاطها السلمى من العمل فى النشاط العسكرى، وأسست خلال الحرب العالمية الأولى أول مركز إشعاعى عسكرى.

تعلق كورى بموطنها الأصلى بولندا جعلها تعلم بناتها اللغة البولندية، كما أطلقت على أول عنصر كيميائى اكتشفته اسم البولونيوم، الذى عزلته للمرة الأولى عام 1898، نسبة إلى بلدها الأصل، وأسست معهدًا مخصصًا للعلاج بالراديوم فى مدينة وارسو سنة 1932، وفى ربيع سنة 1934 زارت كورى بولندا للمرة الأخيرة فى حياتها، وتوفيت بعد شهرين من تلك الزيارة فى 4 يوليو 1934، فى مصحة «سانسيلموز» بإقليم سافوا العليا شرق فرنسا، حيث كانت تعالج من فقر الدم اللا تناسجى الناجم عن تعرضها الزائد على الحد للعناصر المشعة، لأنها على مدار سنوات لم تكن تعلم بالآثار المضرة للإشعاعات ودون أدنى دراية باحتياطات السلامة اللازمة، وطالما حملت أنابيب اختبار تحوى نظائر مشعة فى جيبها، وفى درج مكتبها، كما تعرضت للأشعة السينية من الأجهزة غير المعزولة أثناء خدماتها، التى كانت تقدمها أثناء الحرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية