مجددًا، لا أحد يفرض عليك تعاطى اللقاح، أى لقاح صينيًا كان أو أمريكيًا أو ألمانيًا، تعددت اللقاحات ونسب النجاح معلنة عالميًا، اللقاح ليس مفروضًا، لا من فوق (الحكومة) ولا من تحت (الشارع)، هذا تطعيم اختيارى، لا إجبار عليه، ولا غرامة إذا تخلفت عنه، وأصلاً ما وصل مصر قطرة بالكاد تكفى الأطقم الطبية والحالات الحرجة وأصحاب الأمراض المزمنة، فلا داعى للرفض المجانى.. معلوم من يتحدث بالرفض ونسب النجاح والأمان، هم الأصحاء، أما المرضى، ومن جربوا عذابات كورونا التى لا ترحم، فيترجّون اللقاح، ويتمنونه اليوم قبل الغد، ورحمة بهؤلاء المعذبين أن نكف عن التشكيك فى اللقاحات دون خبرة كافية، أو معلومات متكاملة، الرفض للرفض عبث فى وقت جائحة، يكلفنا كثيرًا من الأرواح المتعبة، إذا كنت سليمًا فاحمد الله، وتمنَّ أن يكون اللقاح سببًا فى إنقاذ أرواح معذبة أو مهددة بالكورونا..
فوق العقل أن نتحول جميعا إذ فجاة لعلماء وأطباء ومفتين فى شؤون علمية وطبية معقدة وتخصصية يقوم عليها أطباء وعلماء نذروا أنفسهم فى مواجهة الجائحة فى المعامل العالمية المحاطة بالاحترازات التى تحكمها بروتوكولات، وتقوم عليها شركات صاحبة خبرات فى تصنيع اللقاحات.
هل يتصور عقلا أن يروّج لقاح حول العالم ويصل إلى مصر، دون مروره بكافة الاختبارات المعملية والتجارب البشرية المحكمة علميًا.
يستحيل تعاطى مواطن إماراتى أو تركى أو روسى لقاحًا غير ناضج، وليس مجربًا، هو نفس اللقاح الذى سيتعاطاه العالم، طبعة واحدة من ذات اللقاح، ليس هناك لقاح مخصوص للمواطن المصرى.
حملة التشكيك العاتية فى جدوى اللقاحات عامة، خطيرة جدا، وتقوّض الجهود الناجحة لوزارة الصحة المصرية فى الحيلولة دون تفشى الوباء.
انتظرنا طويلا ظهور اللقاح، فما إن ظهرت بشائره، حتى تولّاه المرجفون بكل ما فى أنفسهم من مرض، عقلاً هل يصدق أن الحكومة تستجلب لقاحات غير آمنة، هذا حكى بغيض.
العوم على عوم منصات الإخوان والتابعين الذين يغتبطون فى ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات فى مصر، ونازلين تهليل وتكبير، كارثة سندفع ثمنها غاليًا من الأرواح، إخوان تركيا يتعاطون بإيجابية مع ورود اللقاح الصينى إلى إسطنبول، ولكنهم يحرمونه فى مصر، لا يحملون خيرًا أبدًا لمصر، وسبق أن تواصوا بنشر الفيروس فى أقذر عملية إرهابية فيروسية، ماذا تنتظر من هؤلاء، أتتوقع منهم مثلاً الدعاء بشفاء المصريين!.. المشى وراء دعايات الإخوان الفاسدة كالمشى البطال.. كفى مشيًا ورا الخرفان!