قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال اجتماعه بمجلس الكنائس، الثلاثاء، في دير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون: «الله هو سيد التاريخ وضابط التاريخ وقائد حركة التاريخ، ولدينا إيمان قوي بأن الكنيسة دورها روحي واجتماعي أما التظاهرات أمر شخصي للأقباط».
وأكد الدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفه الإنجيلية، أن اجتماع رؤساء الكنائس الخمس، يأتي ضمن إطار الاجتماعات الدورية للمجلس وتم تحديده منذ أكثر من شهر، موضحًا أن «الاجتماع لم يكن طارئًا أو لمواجهة حدث ما»، وأشار إلى أنه حضر إلى جانب وفود الكنائس الخمس عدد من السياسيين منهم الدكتور منير فخري عبد النور، والدكتور عماد جاد، والدكتور سامح فوزي، والدكتور سمير مرقس، والدكتورة سوزي ناشد.
وأضاف «البياضي»: «تناولنا ما يتردد في وسائل الإعلام حول حشد الكنيسة للأقباط للنزول يوم 30 يونيو»، مشددًا على أن الكنيسة ليست بوصية على الشباب في الأمور السياسية، كما أنها لا تمنع نزولهم ولا تؤيده أيضًا، ولكل شخص الحرية في اختيار مواقفه السياسية طبقًا لانتمائه واعتقاده السياسي، حسب قوله.
وأشار إلى أن الكنيسة «تصلي من أجل خير البلاد وتشدد على أهمية أن يكون التعبير عن الرأي بشكل سلمي ودون إراقة دماء»، واستطرد: «كل قطرة دماء للمصريين غالية علينا».
وعن تدخل الكنيسة في قضية «سد النهضة» قال «البياضي»: «من المعروف أنه انتهى عصر التداخل بين الدولة والكنيسة في بلاد الحبشة، وبالتالي الكنيسة هناك لا تملك قوة سياسية للضغط على الحكومة لعدم بناء السد».
وقال «البياضي» إن بابا إثيوبيا يأتي في زيارة قصيرة لمصر، وغير مطروح أن يتم عقد لقاء بينه وبين مجلس الكنائس المصرية لمناقشة قضية «سد النهضة».
في سياق آخر نظم عدد من أقباط محافظة الأقصر وقفة سلمية بالكاتدرائية المرقسية، قبل إلقاء البابا تواضروس عظته الأسبوعية، للمطالبة بعودة الأنبا أمونيوس أسقفًا للأقصر.