x

تفاصيل فاعلية تحديات أفريقيا ومستقبلها ورؤية شبابها بـ«الأعلى للثقافة»

الإثنين 21-12-2020 20:19 | كتب: سحر المليجي |
تصوير : آخرون

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة؛ والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والمستشارة تهاني الجبالي، مقررة لجنة مواجهة التطرف والإرهاب؛ نظم المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع برنامج «بناء القدرات المعرفية والقيادية لشباب القارة الأفريقية» تحت إشراف الدكتور صلاح سليمان، لقاء ثقافيًّا بعنوان: «أفريقيا.. التحديات والمستقبل- رؤية الشباب الأفريقي»؛ في تمام الساعة الحادية عشرة صباح يوم السبت 19 ديسمبر الحالي بمسرح الهناجر بساحة دار الأوبرا.

بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة المستشارة تهانى الجبالى، مقررة لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، وأكدت أهمية موضوع اللقاء وأشارت إلى أن الحديث عن أمور القارة الأفريقية التي ننتمى إليها من الطبيعي أن يكون مفعمًا بالمشاعر والشجون لما له من طابع خاص، موضحة أن الاهتمام بالشباب الأفريقي يُعد المحور الأساسي للفاعلية؛ حيث إنهم يمثلون تاج اللقاء في قلب أفريقيا النابض مصر، التي سبق وأن قادت مرحلة تاريخية خطيرة، حين قاد زعيمها الخالد جمال عبدالناصر حملات التحرير من الاستعمار الغربى بمساندة زعماء هذه الدول الأفريقية.

وقال الدكتور صلاح سليمان، مؤسس برنامج الرابطة الأفريقية للشباب، إنه في زيارته الأولى إلى زامبيا شاهد تمثال الزعيم جمال عبدالناصر، كما لاحظ أن أحد أكبر وأهم شوارعها يحمل اسم «القاهرة»، مشيرا إلى أنه على الرغم من كون زامبيا تُعد أكبر مصدري معدن النحاس عالميًّا، فلم يجد أي منتجات نحاسية تذكارية بسيطة، والعجيب أنه بعد أن كانت زامبيا تصدر خام النحاس، صارت تستورده مجددًا لكن في صورة منتجات، ما يعتبر مؤشرًا واضحًا للاستنزاف الغربي للمصادر الطبيعية للبلدان الأفريقية.

وحملت الجلسة الأولى عنوان: «التحديات التي تعترض طريق التنمية في القارة»، وأدارها الدكتور صلاح سليمان، وافتتح الحديث الدكتور مصطفى فودة الذي أكد أنه رغم الصعود الاقتصادي الكبير الذي حققته عدة دول أفريقية، فإن القارة الأفريقية كلها تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل جائحة كوفيد-19، ولا بد من مظلة أفريقية قوية، ترسم خطط النجاة باقتصاد القارة واستثماراتها.

ثم تحدثت الدكتورة أماني الطويل، مشيرة إلى امتنانها بخروج الفاعلية المهمة إلى النور، التي لها دور كبير في دعم التواصل البناء في المنطقة العربية والأفريقية بطبيعة الحال.

فيما أكد الدكتور عماد عدلي، أن بلدان القارة الأفريقية تحتاج إلى تعظيم استخدام هذا الكم الهائل من الثروات الطبيعية بالشكل الأمثل، موضحا أنه كان يتمنى مشاركة الاتحاد الأفريقي لهذا اللقاء المهم، إلا أن وجود الحضور الرائع للشباب الأفريقي، الذين لديهم الفرصة الحقيقية لكي يمثلوا الاتحاد الأفريقي واقعيًّا بالعمل المشترك.

وتحدث السفير أحمد حجاج، محذرًا من التأثيرات الكبيرة المتوقعة على أفريقيا بشكل خاص، جراء ظاهرة التغير المناخي، مما يستلزم الاستعداد بالشكل المطلوب لبلدان القارة الأفريقية كافة، وأكد أهمية الاهتمام بكيفية تقديم بلدان أفريقيا إلى البلدان العربية والعكس.

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان «حوار الأجيال وكيفية تخطي العقبات من أجل تنمية مستدامة للقارة الأفريقية»، وبدأت الجلسة بكلمة الدكتورة عايدة نصيف، الأستاذ بجامعة القاهرة، حول عدد من المبادرات المهمة ومنها «كلنا إنسان»، وكان للمبادرة آثار إيجابية في الشباب الأفريقي، ثم «صناع السلام» من 2010 إلى 2018، وكان قوامها 50 شابًّا أفريقيًّا من دول مختلفة يمثلون الآن قيادات شابة ذات آفاق منفتحة ويعملون على تدعيم أواصر السلام بين الشعوب الأفريقية.

وقال الدكتور أشرف كمال، إن الشباب هبة ديموجرافية باعتبارهم عماد المستقبل، ملقيًا الضوء على الوضع الزراعي في أفريقيا قديمًا وكيف كانت تصدِّر فائض إنتاجها، ولكنها الآن تستورد بعض الاحتياجات الغذائية بالكامل، بسبب حركات الإصلاح الاقتصادي، فالعمل المشترك هو كلمة السر تطبيقًا لمبدأ «الكل رابحون».

وقال الدكتور زين الشيخ، إن أفريقيا ثاني أكبر قارة في عدد السكان الذي يربو على مليار نسمة، كما تحدَّث عن مشاكل السياحة والتي من أهمها مشكلة الانتقالات، نتيجة صعوبة الاتصال بين الدول الأفريقية، مشيرًا إلى تبني المجلس المصري للشئون السياحية مشروع السياحة العلاجية.

وتحدث الدكتور عبدالغني هندي، عن مؤسسة الأزهر الشريف الذي استمر 800 سنة في علاقات مستمرة ومستقرة مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أننا في كل قرية بقارة أفريقيا نجد شابًّا أزهريًّا واحدًا على الأقل، ذاكرًا أن معلمًا من أهم المعلمين للعالم وهو عبدالرحمن الجبرتي كان من إقليم الجبرتي في إثيوبيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية