كان شراء زينة عيد الميلاد وتزيين الشجرة بها مجرد حلم بعيد المنال بالنسبة للبنانيين، زياد ولميس حميدان، منذ انتقالهما للعيش في السعودية في 2007.
ويقول الزوجان إن هذا هو العام الأول الذي يسمح لهما فيه بذلك في المملكة بعد أن خففت الحكومة تدريجيا القيود التي كانت تفرضها على بيع زينة وأشجار عيد الميلاد.
ووفقًا لوكالة «رويترز»، قام الزوجان وأطفالهما بشراء الشجرة وتزيينها لوضعها في بيتهم بالرياض قبيل موسم احتفالات عيد الميلاد التي ستكون مختلفة هذا العام في ظل إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم.
فمنذ قدوم الأسرة إلى السعودية كانت سياسات المملكة تمنعها من مظاهر الاحتفال بالأعياد المسيحية، لكن حميدان وزوجته يقولان إن هذا العام مختلف.
وقال زياد حميدان: «إحنا كثير مبسوطين لقينا كل زينة الكريسماس فرق كبير عن قبل وعن السنين الماضية، لقينا كل الزينة والإكسسوارات تبع الشجرة وكثير مبسوطين بهذا الكريسماس».
وقالت لميس حميدان: «هذه أول سنة ننزل ونلاقي كل شي بخصوص الكريسماس وبيكون متاح بأشكال وألوان كثير.. عقبال كل سنة».
وطرحت المملكة في 2018 إصلاحات في محاولة لتغيير صورتها المحافظة.
وقال عجلان العجلان، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض: «اليوم يعيش في المملكة العربية السعودية 15 مليون أجنبي بعائلاتهم بأطفالهم، يعيشون حياتهم بكل حرية بكل أريحية، يمارسون عاداتهم وأعيادهم وطقوسهم على كل المستويات وفي كل المناسبات وهم مرحب بهم على كل وجه».
وخفف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القيود الاجتماعية في السعودية بما في ذلك رفع حظر قيادة النساء للسيارات في شوارع المملكة وتقليص سلطات جماعات الأمر بالمعروف «الشرطة الدينية» وتقليص التمييز بين الجنسين.