أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان عن وضع خطة لمتابعة ألية توزيع لقاحات فيروس كورونا، وذلك في إطار حرص القيادة السياسية على التصدي لفيروس كورونا والحد من انتشاره، وضمن استراتيجية الدولة للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الوزيرة مساء اليوم الأحد، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع قيادات الوزارة ووكلاء وزارة الصحة ومديري المديريات على مستوى الجمهورية، وذلك للتيسير على المواطنين الذين سيتلقون اللقاح، وفق أولويات المرحلة الأولى، طبقًا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزير الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه سيتم تسجيل الفئات المستهدفة بتلقي اللقاح، من خلال تطبيق إلكتروني مخصص للتسجيل ومربوط بنظام تشغيل محدد، حيث يشمل التسجيل الأطقم الطبية في مستشفيات العزل والحميات والصدر كمرحلة أولى، لافتًا إلى أنه سيتم إدخال البيانات الخاصة وإتاحة كافة المعلومات الخاصة باللقاح للإطلاع عليها، وسيتم توفير الجرعات للأطقم الطبية في أماكنهم بالمستشفيات وذلك بعد التسجيل من خلال التطبيق، كما ستتم متابعتهم والتأكد من تلقي الجرعة الثانية بعد 21 يومًا.
وتابع مجاهد أن اللقاح سيتم توفيره تباعًا للمواطنين وفقًا للفئات المستحقة من المرضى بناء على توصيات اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى التنسيق بين وزارتي الصحة والسكان والداخلية والسادة المحافظين على مستوى الجمهورية وكافة الجهات المعنية، لتحديد مراكز رئيسية بالمحافظات خاصة بتلقي جرعات لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة من المواطنين، كما سيتم عرض نتائج ذلك التنسيق على دولة رئيس مجلس الوزارء تمهيدًا للبدء في التنفيذ.
وأشار إلى أن الوزيرة أكدت أن مصر خطت خطوة تاريخية بفضل دعم وتوجيهات القيادة السياسية للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، وذلك بداية من مشاركة مصر في التجارب الإكلينيكة في مرحلتها الثالثة للقاح لفيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، ضمن مبادرة «من أجل الإنسانية» بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية.
ولفت إلى أن الوزيرة تقدمت بالشكر لكافة الفرق الطبية العاملة في المستشفيات خلال إدارة أزمة فيروس كورونا، مؤكدة دعم القيادة السياسية للفرق الطبية لما يبذلونه من جهود وتضحيات لخدمة الوطن من خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة اطمانت خلال الاجتماع على جاهزية المستشفيات وتوافر كافة الأدوية والمستلزمات وجاهزية الرعايات المركزة، ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة ومعايير مكافحة العدوى، كما اطمأنت أيضًا على كفاءة عمل شبكات الغازات وأجهزة الأكسجين بالمستشفيات، ووجهت بالصيانة الدورية لشبكات الغازات، مشيرًا إلى الاتفاق مع الشركات المنتجة للأكسجين لضمان توفير الأكسجين اللازم بشكل مستمر في المستشفيات.
ولفت مجاهد إلى أن الوزيرة أكدت عقد اجتماع دوري للتواصل المستمر مع وكلاء الوزارة ومديري المديريات على مستوى الجمهورية، ومتابعة سير العمل والإبلاغ عن أي طارئ والوقوف على أي تحديات قد تعوق سير العمل بالمستشفيات، كما وجهت بتشديد إجراءات التقصي والحصر لحالات الإصابة واتباع كافة الإجراءات الوقائية ومعايير مكافحة العدوى.