x

أبناء قرية «السبايعة» يروون قصة نجاح «بيج رامي» بطل «مستر أولمبيا»

الأحد 20-12-2020 14:01 | كتب: مجدي أبو العينين |
كفرالشيخ كفرالشيخ تصوير : آخرون

نجح البطل المصري رامي السبيعي «بيج رامي» في التتويج بالميدالية الذهبية لبطولة مستر أوليمبيا 2020، وهي البطولة الأعلى في لعبة كمال الأجسام للمحترفين.

البطل رامي محمد حسن السبيعي، ابن قرية السبايعة بمركز البرلس، من مواليد 16سبتمبر عام 1984م، وأسرته تعمل بمهنة الصيد، وتتكون من 10 أفراد، وترتيبه الأخير بين أشقائه، وعاش قصة كفاح منذ طفولته كباقي شباب مصر، إلا أنه كان محبًا لوطنه ورفض كثيرًا من الإغراءات.

يقول عنه مدربه في طفولته بقريته الكابتن محمد سالم، إن رامي نشأ في أسرة بسيطة كباقي أسر الصيادين، وكانت أسرته تتكون من 10أفراد وهو الأخير بينهم، وكان في طفولته يلعب كرة القدم بمدرسة القرية، وحضر إليه بالجيم الخاص به لتقوية جسمه، حيث كان يلعب كرة القدم والضاحية، ولم يكن يضع في اعتباره أنه سيلعب كمال الأجسام، إلا أن سالم حينما شاهد أن جسمه ينمو بطريقة غير عادية أثناء التدريبات عرض عليه أن يغير رياضته إلى كمال الأجسام وبالفعل استجاب له، وحصل على الثانوية العامة، ثم التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفرالشيخ.

وأضاف أنه أثناء دراسته كان يمارس لعبته وحصل على العديد من البطولات في اللعبة على مستوى الجمهورية، وبعد تخرجه كأي شاب سافر بعقد عمل لدولة الكويت للعمل كصياد أحضره له شقيقه الأكبر، وأثناء وجوده بالكويت كان يقوم بالتمرين في وقت فراغه وراحته بنادي الجزيره الكويتي، وحينما شاهده المسؤلين بالنادي أعجبوا به وعمل مدربا للعبه بالنادي.

وأضاف سالم أن رامي يمتلك عزيمة فولاذية، لأنه صمم على أن يحصل على بطولة العالم، وحصل عليها، وأنه تعرض كثيرًا للظلم، وبسبب ذلك عاد من الكويت لوطنه وأصر على الحصول على بطولة العالم التي حصل عليها مؤخرا، وأنه قبل ذلك حصل على عدة بطولات حتي حصل عليها، وأضاف أنه في عام 2018 شعر بالظلم حينما حرم من البطولة الدولية ليحصل عليها شخص آخر ظلما، لذلك لم يتقدم لبطولة العام الثاني ومارس التدريبات بعزم وأصر على أن يحصل عليها وبالفعل حصل عليها.

وتابع: «كان رامي يستعد لبطولة العالم مع مدرب أمريكي يدعى الكابتن جيمي، وكان مؤمنًا به، رامي متواضع جدًا ومهذب ومحبوب من الجميع، ومتزوج ولديه 3 بنات (لوجي، رودي، روجينا) وزوجته ربة منزل ومنزله بالقرية، وكان بالقرية منذ شهر للتدريب لتلك البطولة».

وواصل: «أحد المسؤولين بدولة الكويت اضطهده وهو بالكويت، وقال له (أنت حضرت الكويت للعمل بعقد صياد وسأجعلك تعود لمصر للعمل صياد)، إلا أن رامي تحداه ليحصل على بطولة العالم، ويتحدث العالم كله عنه».

وكشف: «العديد من الدول عرضت عليه الحصول على جنسيتها للعب باسمها منها قطر والكويت، إلا أنه رفض حبًا في وطنه، وأنه كان يتبرع بكل مستحقاته المالية من الاتحاد المصري لدعم قطاعي الصحة والتعليم».

وأكد أن رامي كان يتمنى أن يخلد اسمه بين عظماء العالم، وقال: «رامي له شقيق أكبر اسمه إيهاب، يمتلك مقومات بطل كمال الأجسام، إلا أنه للأسف لا يهتم مثل رامي».

وتابع: «رامي كان قد أصيب بكورونا من شهر وهو بكفرالشيخ، ولكنه تعافى منه بعد علاجه».

رابح الشهاوي، أحد أبناء برج البرلس قال لـ«المصري اليوم»: «أننا نفتخر بقصة كفاح رامي السبيعي، الذي شرف مصر في العالم كله وأن الجميع بالقرية والمحافظة كلها يفتخر به».

اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، قال لـ«المصري اليوم»: «كمحافظ لكفر الشيخ فخور برامي، بصفته ابنًا من أبناء المحافظة، ولولا وباء كورونا لأعد له احتفالا يليق به ويحتفل الجميع به، ولكن للأسف الظروف لم تمكننا من ذلك، إلا أنني فور مجيئه للمحافظه ساقوم بتكريمه تكريم يليق به ومنحه شهادة تقدير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية