كرمت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، اسم الفنان الراحل محمود ياسين الذي رحل عن عالمنا أكتوبر الماضي، وذلك خلال حفل التأبين الذي أقامته وزارة الثقافة خصيصاً على خشبة المسرح القومي باعتبار الراحل أحد أهم أبنائه، وذلك بحضور الدكتور أشرف زكي، رئيس أكاديمية الفنون، والمخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، والمخرج إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، والفنان الكبير حسين فهمي، والقديرة سميحة أيوب، والقديرة سميرة عبدالعزيز، وعدد من قيادات وزارة الثقافة، والإعلاميين، ومحبي الفنان الراحل.
وقالت عبدالدايم إن محمود ياسين سيظل علامة فارقة في تاريخ الفن والإبداع، وأضافت أن تكريم اسمه يأتي احتراماً وتقديراً لقيمته الفنية التي ستبقى خالدة في أذهان وقلوب محبيه، مضيفة أنه ترك روائع فنية متميزة مكنته من أن يكون أحد رموز ساحة الإبداع مصرياً وعربياً، وأشارت إلى أنه يُعد نجما ذهبيا عبر بصدق عن الشخصية المصرية وقضايا المجتمع في كل أعماله التي مثلت ايقونات بارزة في تاريخ الأداء التمثيلى .
وأهدت وزيرة الثقافة أسرته درعاً تذكارياً يليق بمكانته وقيمته الفنية العملاقة، وامتناناُ وعرفاناً بما قدمه من إثراء للفن المصري والعربي على حد سواء وتسلمه نجلاه عمرو محمود ياسين، ورانيا محمود ياسين.
كما قامت أسرة الفنان الراحل بتوجيه الشكر لوزيرة الثقافة على تكريمها له ولتقديرها لعطاءاته، وعبروا عن امتنانهم الكبير بقيمة هذا التكريم بالنسبة لهم ولمحبيه.
تضمنت الاحتفالية العرض المسرحي «الحلم» كتابة عمرو محمود ياسين وإخراج ناصر عبدالمنعم، وشارك في بطولته الفنانين، أشرف عبدالغفور، سوسن بدر، محمد رياض، مفيد عاشور، وتعتمد فكرته على استعراض مراحل نشاة وحياة المبدع الراحل محمود ياسين ومسيرته الفنية يحكيها الرواة على المسرح، مصحوبة بعرض لقطات فيديو لمجموعة منتقاة من أعماله تتكامل معاً لتجسد مسيرته الفنية والحياتية بالاضافة إلى عرضاً لفيلم تسجيلي تناول مسيرة محمود ياسين، وتضمن كلمات العديد من النجوم والمبدعين عن شخصيته وسماته، على صعيد الأسرة والعمل إلى جانب عرض فني ضم العديد من الصور الفوتوغرافية للفنان الكبير الراحل والتي تم تطويعها كاستعراض حركي مبهر .
جدير بالذكر أن النجم الراحل محمود ياسين من مواليد مدينة بور سعيد عام 1941 وبدأ شغفه بالمسرح في المرحلة الإعدادية من خلال تجربة (نادي المسرح) وكان حلمه آنذاك أن يقف يوميا على خشبة المسرح القومي، ولذلك انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق عام 1964، بعدها حقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى مسارح الدولة عشرات الأعمال المميزة، إلى جانب اعمال سينمائية وتليفزيونية بارزة، اميز بصوت رخيم وأداء لغوى متفرد ولذلك تولى التعليق والرواية في الكثير من المناسبات الوطنية والرسمية والدينية .