سادت حالة من الحزن بين أهالى قرية برقين التابعة لمركز السنبلاوين بالدقهلية، السبت، عقب وصول أنباء عن وفاة الطفلين خالد أيمن محمد أبوالمكارم، 8 سنوات، وشقيقته جودي، 5 سنوات، والعثور على جثتيهما بالقرب من الشواطئ الليبية وإعلان السلطات بليبيا أنهما ضحية هجرة غير شرعية، بينما لم يتم العثور حتى الآن على والديهما وشقيقهما الأكبر باسم، 12 سنة.
وأدى أهالي القرية صلاة الغائب على الطفلين «خالد وجودى» لحين وصول جثمانيهما حيث تسعى السلطات المصرية لتسلم الجثمانين بالإضافة لجثمان طفل آخر عن طريق تونس عقب انتهاء إجراءات التسليم.
كانت السلطات الليبية قد أعلنت عن العثور على جثامين 3 أطفال قذفتهم الأمواج على الشواطئ الليبية عقب غرق مركب في محاولة هجرة غير شرعية، وتبين من أوراق السفر التي تم العثور عليها مع جثث الأطفال أنهم جميعا مصريين، اثنان منهم من الدقهلية والثالث من القاهرة.
ونفى خالد العوضي، خال الطفلين تصريحات السلطات الليبية، وأكد أن شقيقته وزوجها وأبناءهم كانوا يقيمون في ليبيا في منطقة «صبراتة» حياة مستقرة وأنهم كانوا في طريق عودتهم لمصر على الطريق البرى.
وقال العوضي: «أي حديث عن هجرة غير شرعية غير صحيح، فشقيقتى إيمان العوضى 29 سنة، وزوجها أيمن محمدابو المكارم، 36 سنة، وأبناءهما الثلاثة باسم وخالد وجودى كانوا يعيشون في صبراتة الليبية منذ 4 سنوات حيث كان يعمل زوج شقيقتي سمكرى هناك، وسفرهم كان بطريقة شرعية وعن طريق الطيران».
وأضاف: «شقيقتى سافرت ليبيا لزوجها أكثر من مرة وكانت تحجز تذكرة ذهاب وعودة، ولظروف كورونا لم تتمكن من العودة هذا العام، وآخر تواصل معهم أكدوا أنهم عائدين إلى مصر بالطريق البري، إلا أنه فوجئ باتصال من أحد جيرانهم هناك أكد لي وفاة أولاد شقيقتي خالد وجودي، ولم يتم العثور على الأب والأم أو الابن الأكبر».
وتابع: «من وقتها ونحن في اتصالات مباشرة مع الكثير من المصريين العاملين في ليبيا والسفارة المصرية هناك ولكن لم تصلنا أي اخبار».
وأكد العوضي أن أسرة الزوج والزوجة وكلوا أحد الجيران هناك عن طريق السفارة المصرية باستلام جثتي الطفلين «خالد وجودي»، ولا توجد أي معلومات عن باقى أفراد الأسرة.
وناشد العوضي السلطات المصرية التدخل للبحث عن شقيقته وزوجها وابنهما، والعمل على تأمين عودتهم إلى مصر في حالة وجودهم على قيد الحياة.