قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، مساء الثلاثاء، إن الإسلام «مشروع ناجح» والمحامي الذي يدافع عنه في الوقت الحالي «فاشل»، كما وصف الرئيس محمد مرسي بأنه «غير سعيد» من الناحية النفسية.
وتساءل «عكاشة»، في مقابلة تليفزيونية على قناة «ONTV LIVE» في «مباشر من العاصمة»، عن سبب تسمية جماعة الإخوان المسلمين لنفسها بهذا الاسم، مشددًا بقوله: «هم إخوان من المسلمين، وماعرفش ليه سموا نفسهم كده».
واعتبر «عكاشة» أن الشعب المصري خلال الفترة الحالية يعاني من حالة تجمع بين اليأس والعجز والإحباط، لافتًا إلى أن ذلك «سيفجر عنفًا واحتجاجًا».
وأشار إلى أن الشعب لديه قدرة على القيام بموجة جديدة من الثورة على غرار ما حدث في ثورة 25 يناير، ولكن بشعارات جديدة تعتمد على إعلاء قيمة التضحية والإنجاز في العمل.
وأضاف أن هناك «إساءة» لاستخدام كلمة «ثورة»، متطرقًا في حديثه لاعتصام المثقفين داخل مكتب وزير الثقافة، حيث لفت إلى أن المثقفين هم الأكثر قلقًا على أوضاع المجتمع، كما أشار إلى أن البلد لن يأتي بـ«نهضة عسكرية أو اقتصادية»، ولكن نهضته «تأتي من أخلاق المواطنين»، وشدد في الوقت نفسه على أن «النظم الفاشية تضع القيود والسلاسل على الإبداع وتمنعه».
وحول تحليله النفسي للرئيس محمد مرسي، قال «عكاشة»: لا أعتقد أنه «سعيد نفسيًا»، مشيرًا إلى أنه غير قادر على إرضاء من انتخبوه ومن لم ينتخبوه، مشيرًا إلى أن مرسي في حضوره لمؤتمر الحفاظ على حقوق مصر المائية، مساء الإثنين، يصاب بـ«متلازمة الغطرسة»، بسبب الاستقبال الذي حظي به من أنصاره.
وتابع: «جمعوا له العشيرة بتاعته زي خطابه أمام الاتحادية، وأنا شايف فيه نوع من متلازمة الغطرسة لأن أي حد بيختلف معاهم في الرأي يا إما يبقى إرهابي أو يخونوه».
وقال: «أي حد يلجأ للسمع والطاعة متلاقيش له إبداع»، مشيرًا إلى أن «النبوغ» لدى جماعة الإخوان المسلمين «مش كتير»، حسب تعبيره، كما شدد «عكاشة» على أنه لم يقل إن الرئيس مرسي «مريض نفسي».
ولفت «عكاشة» إلى أن أولويات المرحلة المقبلة تتلخص في أن يعم مصر «الاستقرار والأمن» مع العمل على احترام القانون حتى تنتشر الأخلاق في المجتمع، واختتم بقوله: «المصريون بخير إذا الوعي تحسن وبقى عندنا استقرار وأمن، والمصري المتسامح 7000 سنة لا يمكن يبقى موجود ضمن حديقة الحيوان البشرية».