أطلق عدد من شباب القوى الثورية والحزبية مبادرة «بعد الرحيل» لصياغة رؤية للمرحلة الانتقالية ما بعد إسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، في مظاهرات 30 يونيو الجاري أمام قصر الاتحادية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، داعين في مؤتمر صحفي عقدوه، الأحد، في مركز إعداد القادة بالعجوزة، كل القوى الوطنية إلى المشاركة في مؤتمر موسع يومي 18 و19 يونيو، للوصول بعدها إلى صيغة نهائية، لخطة إدارة الدولة ما بعد إسقاط الرئيس.
أخبار متعلقة
وشدد شباب الثورة على تمسكهم بسلمية الاحتجاجات والمظاهرات في مواجهة ما وصفوه بـ«العدوان الإخواني التتري» على مؤسسات الدولة، ومحاولات الترهيب والتهديد للمتظاهرين السلميين، مشيرين إلى ضرورة ألا تتخلى مؤسسات الدولة الأمنية عن حماية المتظاهرين السلميين في مواجهة عنف جماعة الإخوان المسلمين وبعض القوى الإسلامية. ووصف شباب القوى الثورية، في بيان أصدروه، الإثنين، حكم الرئيس محمد مرسي بالهادف إلى تسخير مؤسسات الدولة، لخدمة أهداف الجماعة في مشروعها الذي يهدف لتمكين وفرض سيطرتها على البلاد، وسحق الاحتجاجات ضدهم ومحاولة السيطرة على كل مؤسسات الدولة.
وقال شادي الغزالي حرب: «إن الرئيس محمد مرسي سيسقط عاجلاً أو آجلاً وواثقون من ذلك، وإن المبادرة تستهدف ألا يقع شباب الثورة في المجهول بعد رحيل مرسي، مضيفاً: «لن نُقصي أحدًا في المبادرة، ونسعى إلى لم الشمل ولن ترهبنا التهديدات التي تطلقها جماعة الإخوان المسلمين وأتباعهم عن سقوط الدماء في مظاهرات 30 يونيو، وسنحمي الحشود من العناصر المندسة من المخربين».
وأشار ناصر عبد الحميد، العضو المؤسس بحزب الدستور، إلى أن شباب الثورة لن يكون لهم رغبة في استخدام العنف ضد مؤيدي الرئيس محمد مرسي أو جماعته، مطالبًا وزارة الداخلية وكل مؤسسات الدولة الأمنية بحماية المتظاهرين ومنع استخدام العنف ضد المحتجين السلميين أمام قصر الاتحادية.
ودعت إسراء عبد الفتاح، الناشطة السياسية، إلى أهمية التنسيق الكامل بين شباب الثورة والأحزاب ورموز جبهة الإنقاذ، لتقسيم الأدوار بعد رحيل الرئيس محمد مرسي، مؤكدة على تماسك كل القوى الوطنية في هذه المرحلة وعدم اختلافهم على رحيل جماعة الإخوان عن الحكم، بعد أن تسببوا في انهيار كامل لكل مؤسسات الدولة وضياع هيبتها في الخارج.
