أظهرت دراسة علمية أن لاعبي كرة القدم الذين يستخدمون ضربات الرأس بكثرة يظهرون عيوبًا في المخ مشابهة للمرضى الذين تعرضوا في أوقات سابقة لارتجاجات بالمخ.
وقالت مجلة «راديولوجي» العلمية إن فريقًا من الباحثين بكلية ألبرت أينشتين للطب بجامعة يشيفا بنيويورك استخدم تقنيات الصور المتقدمة وتجارب إدراكية لتقييم ذاكرة المشاركين.
وقال مدير مركز أبحاث الرنين المغناطيسي، مايكل ليبتون: «درسنا لاعبي كرة القدم لأنها من أكثر الرياضات شعبية في العالم، يوجد أشخاص من كل الأعمار يلعبون كرة القدم ويوجد قلق، لأن الضربات الرأسية للكرة، التي تشكل عنصرًا أساسيًا في هذه الرياضة، من الممكن أن تضر المخ».
ووفقًا للدراسة، فإن متوسط قيام اللاعبين بضرب الكرة برأسهم يتراوح من ست إلى 12 مرة في المباراة الواحدة، في الوقت الذي قد تتعدى فيه سرعة الكرة 80 كلم في الساعة.
وطبقًا للباحثين، فإن احتمالية أن تؤثر كل ضربة بالرأس على المخ بصورة قوية تضر الأنسجة العصبية قليلة إلا أن ما يقلق العلماء هو نتيجة الضربات المتكررة.
وصرح «ليبتون»: «ضربات الرأس المتكررة قد تتسبب في بدء سلسلة من الردود التي تؤدي لتدهور الخلايا المخية».
وأظهرت الدراسة أن اللاعبين الذين ضربوا الكرة برأسهم أكثر من ألف و800 مرة سنويًا كانوا أكثر عرضة للحصول على نتائج منخفضة في اختبارات الذاكرة، مقارنة بالأشخاص الذين ضربوا الكرة مرات أقل.