«أعلن اعتزالي».. تويتة أطلقها أحمد حسام «ميدو»، صباح الثلاثاء، كانت مفاجئة لعشاقه وجماهيره، الذين راهنوا على قدرته على التحدي والعودة مجددًا إلى أفضل الدوريات الأوروبية، التي أجاد وتألق فيها في بداية مشواره الاحترافي، متحديًا كل الظروف، ومتفوقًا على نجوم سطعوا في عالم كرة القدم مثل دورجبا وزلاتان إبراهيموفيتش إلا أنه انهزم في النهاية أمام «وزنه»، بعدما فشل في معركته لإنقاصه، لكنه لم يكشف عن السبب الحقيقي وراء قراره، بعدما كشف مؤخرًا عن اقترابه من الانضمام لنادٍ برتغالي عريق.
ولم يكن يتخيل «ميدو»، صاحب الـ17 عامًا، وهو يحزم حقائبه تاركًا الزمالك، أن تكون هذه هي النهاية الحزينة لتاريخ مليء بالإنجازات، بعد مشواره الاحترافي في أوروبا مع نادي جنت البلجيكي، وسجل 11 هدفًا في 21 مباراة، ليفتح أياكس أمستردام ذراعيه للاعب، ليلعب بجوار السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
وارتدى «ميدو» ثوب الإجادة منذ البداية، بتفننه في إحراز الأهداف بالرأس والقدم، بالإضافة لتميزه في متابعة الكرة بشكل رائع، متفوقًا على نجوم كبيرة في ذلك الوقت، وسجل 23 هدفًا في 46 مباراة، ليقوده للفوز بالدوري والكأس والسوبر.
وبدأ الغرور يعرف طريقه إلى اللاعب، وباعترافه حينما قال، «أعترف بأنني كنت في بعض الأحيان متغطرسًا، فكنت أقول لنفسي لو تركت هذا النادي سأذهب إلى آخر وأتألق معه، وبالتأكيد سيقاتل ريـال مدريد ومانشستر يونايتد للتعاقد معي»، وهو ما جعله يدخل في أزمة مع «كومان»، المدير الفني لأياكس، حيث قرر بعدها استبعاده نهائيًا من الفريق ليرحل إلى سيلتا فيجو الإسباني على سبيل الإعارة، وأحرز ثلاثة أهداف رائعة منها هدف الفوز بمرمي ريـال سوسيداد «3-2»، الذي ساهم في تأهل فريقه إلى دوري أبطال أوروبا.
وحاول مسؤولو الفريق الإسباني تجديد إعارته، لكن «ميدو» رفض وقرر العودة إلى أياكس، لكن الأزمة بينه وبين «كومان» لم تنته، فقرر إنهاء شهر العسل مع أياكس بفسخ العقد، والانتقال مقابل 13 مليون يورو إلى مرسيليا الفرنسي، الذي بدأ مشواره معه بالتألق، وسجل هدفين في أول مباراة له، وشكل ثنائيا مع الإيفواري دروجبا كان من أقوى الثنائيات في أوروبا، وسجلا معًا العديد من الأهداف، وسجل «ميدو» 9 أهداف في الدوري، و4 في الكأس، كما برز بدوري أبطال أوروبا، وتمكن من إحراز هدف بمرمى ريـال مدريد برأسية، وأحرز هدفًا ببرتزيان بلجراد، ليصبح ثاني لاعب مصري يحرز بدوري أبطال أوروبا بعد حسام حسن.
وواصل الرحالة «ميدو» تنقلاته، ولعب في روما الإيطالي إلا أن الحظ بدأ في التخلي عنه، ولم يحرز أي هدف في 8 مباريات شارك فيها، لينتقل إلى توتنهام الإنجليزي بعقد إعارة لمدة 18 شهراً، وفي أول 6 أشهر لعب في 9 مباريات سجل هدفين، قبل أن يخوض في الموسم التالي 27 مباراة، وسجل خلالها 11 هدفا، وهو ما دفع الفريق اللندني إلى شرائه مقابل 6.75 مليون يورو، إلا أن مشكلة الوزن الزائد بدأت تطارد اللاعب، وهو ما جعله غير مرغوب في صفوف توتنهام، لينتقل إلى ميدلسبره، وينتصر في معركته الأولى مع «الوزن»، ويخفض وزنه 13 كيلو، ولعب 25 مباراة وسجل 6 أهداف فقط .
وانتقل بعد ذلك «ميدو» إلى «ويجان» عام 2009، لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة، ولعب بجوار عمرو زكي، وخاض 12 مباراة سجل خلالها هدفين، ليعود إلى الزمالك لمدة عام على سبيل الإعارة، ثم الانتقال إلى أياكس، ولعب 5 مباريات سجل فيها هدفين، ورحل عن الفريق بعد تغيير المدير الفني، ليعود مجددًا إلى الزمالك من جديد، ولم يكمل المشوار معه ليختتم مسيرته في نادي بارنسلي في الدرجة الثانية الإنجليزي، وفشل في إنقاص وزنه، ليقرر النادي الاستغناء عنه.
ولم يكن حظ اللاعب أفضل حالًا على صعيد المنتخب الأول، فلم تشفع له البداية القوية مع محمود الجوهري في 2001، في الاستمرار والبقاء على رأس هجوم الفراعنة، وجاءت النهاية الحزينة مع حسن شحاتة، بعد المشادة الشهيرة في مباراة السنغال في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية 2006، ورغم اعتذاره وعودته، إلا أن «شحاتة» رفض استمراره وأبعده لصالح «جدو» في بطولة 2010.
[wysiwyg_field contenteditable="false" wf_deltas="0" wf_field="field_gallery" wf_formatter="nodereference_views_formatter_views" wf_cache="1370986015" wf_nid="1835371"]