قال المركز المصري للحق في الدواء إن أكثر من 70% من مستشفيات وزارة الصحة، التي يتردد عليها ما يقرب من 30 مليون مواطن، تعاني من نقص الأدوية الخاصة بالطوارئ فى المستشفيات العامة والتعليمية والمراكز الطبية ومستشفيات الأمانة العامة.
وذكر المركز، في تقرير له الثلاثاء، أن الأدوية التي تعاني المستشفيات من نقصها، هي: «إيفدرين حقن، أتروبين حقن، سكسينيل كولين حقن، هيبارين، تستخدم فى إذابة الجلطة وأثناء الغسيل الكلوى، بروتامين سلفات، بوتاسيوم كلوريد، صوديوم كربونات، تستخدم فى معادلة حمضية الدم، منجانيز سلفات، إيثانولامين ماليات، أوكسيبرال، دايسينون، ستريبتوكايناز، أدوية خاصة بالجلطات القلبية والدماغية، والقيء الدموى وهبوط القلب المفاجئ والمغص الكلوي، بالإضافة إلى مخدر العمليات وخيوط الجراحة والأزمات التنفسية وارتفاع ضغط الدم المفاجئ مثل مخدر (أليدوكايين)، الذي يستخدم فى العناية المركزة».
ورصد المركز في تقريره وقوع عدة حالات وفاة بين الأطفال في مستشفى المنصورة الجامعي، وقام بإبلاغ النيابة العامة بذلك، كان من بينها حالة الطفل، سامح هاشم المرسي، المريض بملازمة كلوية، حيث دخل المستشفى وظل بالدور السابع دون علاج، وتم إجراء عملية بزل لسحب الماء من جسمه، حيث أدخل الطبيب الإبرة بشكل خاطئ تسبب في وفاته إثر نزيف حاد من الأنف والفم، كما توفى الطفل عبد الله عمر يوم 30 أبريل، الذي جاء من محافظة قنا للغسيل الكلوي، ولم يهتم به أحد من الأطباء.
من جهته، قال محمود فؤاد، مدير المركز لـ«المصري اليوم»: «تم منعنا من دخول المستشفى الجامعي بالمنصورة، نظرًا لتخوفهم من الشوشرة التي قد تحدث لهم، خاصة بعد وفاة سلمى، واختفاء حقنتين ألبومين كانا في حصتها، وتم شراؤهما من التبرعات».
وأشار «فؤاد» إلى أن المصابين بـ«الهيموفليا»، أحد الأمراض الوراثية، التي تظهر أعراضها الشديدة منذ السنة الأولى فى حياة الشخص المصاب، وهم 30 ألف مريض، لا يجدون علاجًا لهم بمستشفيات وزارة الصحة، بسبب إغلاق المصنع الوحيد الذي ينتج الدواء.