x

مصطفى الفقي: الهدف من «سد النهضة» إضعاف مصر ووضعها في أزمة

الخميس 17-12-2020 01:35 | كتب: وليد مجدي الهواري |
الدكتور مصطفى الفقي - صورة أرشيفية الدكتور مصطفى الفقي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، اليوم إلى مصر، ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحمل الكثير من الإشارات للتطورات التي جرت في المنطقة العربية مؤخرًا.

وأضاف «الفقي» خلال لقائها ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يُقّدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة «إم بي سي مصر»، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي المُنتهية ولايته، دونالد ترامب، لم يكن جادًا في التعامل مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وكوريا الشمالية، كما أنه اتخذ العديد من القرارات كانت تبدو «عنترية» لكنه تراجع عنها في النهاية.

وأوضح «الفقي» أن علاقة مصر بالإمارات تعود إلى «حكيم العرب» الشيخ زايد الذي فتح العلاقات مع مصر، موضحًا أن الإمارات دعمت مصر سياسيًا في الكثير من المواقف في مراحل مُختلفة، قائلًا: «الشيخ زايد ساهم في الكثير من المشاريع الاتصادية في مصر»، كما أنه كان صاحب مقولة «لا يجب أن يكون البترول العربي أغلى من الدعم العربي.

وأشار المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، إلى أن الشيخ زايد كان مُتعاطفًا مع مصر عندما قطعت الدول العربية علاقتها معها بعد اتفاقية «كامب ديفيد»، لافتًا إلى أن الإمارات ومصر كلاهما عرّف خطورة جماعة الإخوان الإرهابية وكلاهما يُريد بناء دولة حديثة، قائلًا: «نقاط التقارب بين مصر والإمارات كثيرة جدًا».

وأكد «الفقي»، أن مصر صاحبة موقف من إيران، ولم تتقرب إليها وهذه إحدى نقاط الاتفاق مع الإمارات، قائلًا: «مكتبة الإسكندرية أنارت اليوم تحية من مدينة الإسكندرية لضيف مصر الشيخ محمد بن زايد»، مشيرًا على أنه من الطبيعي أن تكون علاقات مصر والإمارات قوية بسبب روابط العروبة والإسلام والقومية والجوار.

ولفت المفكر السيسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، إلى مصر، جاءت في وقتها لترتيب الأوضاع في عهد الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، موضحًا أن الإمارات ومصر يتفقان على توجيه رسالة للإدارة الأمريكية الجديدة بأنه لا داعي لازدواجية المعايير فيما يخص حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الخروقات التي تحدث في حقوق الإنسان نراها في كل الدول، مُتسائلًا كيف نُعاتب على دولة تُحارب الإرهاب أن يحدث فيها هذه الخروقات.

وأكد «الفقي» أن الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل لم تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، قائلًا: «لابد من توجّيه رسالة عربية إلى الدول الكبرى بأن العرب ليسوا مثل الأيتام وأصبحوا أقوياء».

أما عن أزمة «سد النهضة» فقال «الفقي»، أن الهدف من إنشاء السد هو إضعاف مصر ووضعها في أزمة، مُشيرًا إلى أن السيسي وبن زايد ناقشا (العبث) في منطقة شرق المتوسط.

وعن العلاقات المصرية القطرية، قال «الفقي»، إن مشكلة مصر مع قطر مُختلفة، وبدأت مُنذ عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، لافتًا إلى أن هناك اتفاق مصري إماراتي بأن قطر تدعم جماعة (الإخوان) للعبث في مصر، قائلًا: «لابد أن تُعلن الدوحة عدم دعمها للإرهاب و(الإخوان) حتى تكون علاقتها بمصر جيدة»، مؤكدًا أن قطر لم تعد الدولة المُدللة لأوروبا وإسرائيل، وأن رغبة قطر في المصالحة الخليجية هو تغيير الحكم في أمريكا وموقف الإمارات والبحرين من إسرائيل.

وأشار «الفقي» إلى أن قطر لعبت دورًا سلبيًا في أزمة «سد النهضة» الإثيوبي، بالرغم من حرص مصر على احتواء أشقائها والتعاون معهم، قائلًا: «الجميع يؤيد سياسة السيسي بعدم التدخل في شؤون الآخرين وهذا أمر تُرحب به الدول».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية