استنكر الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، «استمرار قيام الإدارة الأمريكية بالتجسس على الهواتف والإنترنت»، وذلك منذ حكم إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، حسبما كشف أحد الموظفين المتعاقدين مع وكالة الأمن القومي الأمريكي، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة قد تكشف عن المزيد حول تداعيات «أحداث 11 سبتمبر».
وقال، في صفحته على «فيس بوك»، الثلاثاء، إن «برنامج (بريزم) الذي تجسست عبره وكالة اﻷمن القومي اﻷمريكية على المواطنين اﻷمريكيين واﻷوروبيين طوال عهد (بوش)، استمر حتى اﻵن على المكالمات والبريد وغيرهما»، مشيرا إلى أن الموظف الذي كشف الأمر «اختفى في هونج كونج، وأصبح مطاردا ومطلوبا للعدالة، بعد محاكمة الجندي الذي سرب وثائق (ويكيليكس)».
وتساءل «العريان» حول ما يمكن أن تكشف عنه الأيام المقبلة من حقائق أخرى حول تداعيات «أحداث 11 سبتمبر»، معلّقا على الأمر بقوله: «قالوا قديما يا أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك؟)، واليوم نقول (يا أيتها الحرب على اﻹرهاب، كم من ملايين اﻷرواح أزهقت باسمك؟ وكم من تريليونات الدوﻻرات سرقت بحجة محاربة اﻹرهاب؟ وكم من الحريات انتهكت تحت رايتك؟ وكم من البلاد تم احتلالها وتدميرها بجيوش جرارة لنشرك؟)».
وكان أحد الموظفين في شركة متعاقدة مع وكالة الأمن القومي الأمريكي من هونج كونج ويدعى «إدوارد سنودن»، قد كشف، الأحد، أنه مصدر التسريبات حول البرنامج الأمريكي لمراقبة الاتصالات على الإنترنت، والذي كشف عن تجسس الحكومة الأمريكية على خدمتي الهواتف والإنترنت، مما دفع رئيس إحدى لجان مجلس النواب الأمريكي إلى المطالبة بتسليمه للولايات المتحدة.