قال الفنان عمرو عبدالجليل، إنه لن يقلد الفنان الرحل صلاح منصور، الذي يجسد شخصيته في مسلسل «الزوجة الثانية»، المقتبس عن الفيلم الذي يحمل السم نفسه، مشيرًا إلى أنه لا يخشى المنافسة في رمضان، معتبرًا أنه تابع من حوله سيفشل،، كما تحدث في حواره عن فيلمه الجديد، وسر ابتعاده عن السينما طوال الفترة الماضية بسبب عدم وجود سيناريو جيد.
■ ما الاختلاف بين شخصية العمدة في المسلسل والفيلم؟
- سيناريو المسلسل به اختلاف كبير، لأن هناك تفاصيل كثيرة داخل المسلسل لم يتم تناولها في الفيلم، فرغم أن الفكرة الأساسية مأخوذة من الفيلم، إلا أن هناك شكلا مختلفا للتناول الدرامي والشخصيات الأساسية، فضلا عن إضافة بعض الأدوار التي ستظهر في الأحداث، ولذلك سنجد اختلافا كبيرا بين شخصية العمدة التي أقدمها في المسلسل وتلك الشخصية التي قدمها الفنان صلاح منصور في الفيلم.
■ ألا تخشى من مقارنتك بصلاح منصور، خاصة أن دوره في فيلم «الزوجة الثانية» من أهم أدواره؟
- لم أفكر في هذا الموضوع، لأني لن أقلده لكي أقارن به، فأنا قررت تقديم الدور بطريقة مختلفة، وساعدني في ذلك السيناريو، كما أنني لا أستطيع تقليده لأني بذلك «أقف قدام القطر» لأن هذا الدور بالتحديد ترك بصمة في وجداننا، خاصة أن صلاح منصور له العديد من الإيفيهات في الفيلم والتي نحفظها عن ظهر قلب.
■ ما رأيك في إعادة تقديم الأفلام الناجحة كمسلسلات؟
- عندما أشرع في تقديم عمل لا أفكر في هذه الأشياء، فالمهم بالنسبة لي هو حبي للعمل الذي أقدمه، وأعتقد أن كل عمل يكون له «طعمه» وخصوصيته، ومن الممكن أن يُقدم العمل الواحد بأكثر من شكل وينجح، والعكس صحيح، وبالنسبة لي عندما عرض عليّ الدور لم أفكر بهذا الشكل لأني لو فكرت في النجاح الكبير لفيلم «الزوجة الثانية» لن أقدم المسلسل.
■ هل هناك مشاهد شعرت أنك استحضرت فيها روح صلاح منصور؟
- لم يحدث ذلك على الإطلاق، لأنني حاولت قدر ما أستطيع الابتعاد تماما عن هذه المنطقة، ولكني استحضرت شخصيات أخرى، أو بمعنى أدق عندما أنتهي من مشهد معين أشعر أنني ذهبت إلى شخصية ما، ولكني لم أقلدها لأن لكل فنان بصمته الخاصة، كما أنني سأقدم الشخصية بشكل «كاريكاتوري» ممزوج بالجد، بينما صلاح منصور كان «واخد الموضوع كله جد».
■ هل تشغلك المنافسة الدرامية في رمضان المقبل؟
- «ولا تفرق معايا، وده مش غرور مني لكن لأني لو بصيت على اللي حواليه هقع»، خاصة أن الساحة الدرامية في شهر رمضان تكون مليئة بالعمالقة مثل عادل إمام ونور الشريف ويسرا، لذلك أركز في عملي فقط، والمفاجأة أنني قررت منذ عامين ألا أشاهد أي أعمال في رمضان حتى أعمالي، لأن من أمنياتي أن أختم القرآن في الشهر الكريم، وكل سنة لأ أتمكن من ذلك، واكتشفت أن «الفرجة» على التليفزيون هي السبب، وأنا حزين لأن موسم الدراما ينحصر في شهر رمضان فقط، وأتمنى أن يوزع على السنة كلها.
■ ما سبب غيابك عن السينما بعد فيلم «صرخة نملة»؟
- غيابي عن السينما يرجع لعدم وجود سيناريو يجعلني أتحمس له، ولكنْ هناك مشروع فيلم جديد سأبدأ تصويره بعد الانتهاء من مسلسل «الزوجة الثانية» بعنوان «مرة واحد حمار» قصة وسيناريو وحوار عطية الدرديري، ويشاركني البطولة «حمار» وتدور أحداثه حول ربيع الذي يملك حمارا، ويعيش في قرية فقيرة جدا تصبح غنية، وتنال شهرة كبيرة بسبب حماره، وأحداث الفيلم تتضمن العديد من المفاجآت، وهو بعيد عن السياسة لكنه يطرح فكرة مهمة جدا تؤثر فى حياة كل إنسان.
■ كيف ترى وضع السينما حاليا؟
- لا أهتم بالذهاب إلى السينما أو متابعة أفلام غيري من الفنانين، وإذا ذهبت فإن ذلك من خلال دعوة أحد الأصدقاء، فكل ما أفكر فيه هو «لما يجيلي شغل أشتغل وبس».
■ ما رأيك في الأحداث السياسية وحكم الإخوان المسلمين؟
- «اللي بيحصل في مصر مالوش علاقة بالسياسة»، فأنا لا أشاهد في التليفزيون إلا «رغي»، ولا أحد يفعل شيئا، فالكل يتكلم فقط، و«دماغي» وجعتني، ولم أعد أتابع التليفزيون.
