قرر نواب التيار المدني بمجلس الشورى عدم المشاركة في لقاء أعضاء المجلس برئيس الجمهورية المقرر له، الإثنين، بحضور 13 حزبًا إسلاميًا، فيما قرر النائب ممدوح رمزي، عضو التيار، المشاركة في اللقاء، معتبرًا أن هذه قضية وطنية لا يجوز التغيب عنها.
كان عدد من أعضاء مجلس الشورى قالوا إن رسائل وصلتهم على التليفونات المحمولة، تبلغهم بالاستعداد للتحرك بعد جلسة الإثنين في الساعة الرابعة، في أتوبيسات، لقصر الاتحادية الرئاسي للقاء الرئيس محمد مرسي، لمناقشة أزمة «سد النهضة» الإثيوبي.
وقال «رمزي»، لـ«المصري اليوم»: «أنا لست مقيدًا بالتيار المدني وأقرر رأيي من ذاتي، وهذه قضية تهم كل المصريين ويجب أن نشارك فيها بإيجابية وندفع في اتجاه الحلول السلمية وإذا اضطررنا إلى الحل العسكري فلا مفر من ذلك».
وقالت النائبة نادية هنري، عضو التيار المدني، إن «نواب التيار قرروا مقاطعة اللقاء لأن هذه الدعوة ليست مقدمة من الرئيس وإنما راعي اللقاء هو حزب الحرية والعدالة، ومعه 12 حزبًا إسلاميًا أخرى»، وأضافت: «إننا طالبنا في مؤتمر صحفي للتيار، حضور الرئيس إلى مجلس الشورى لمقابلة النواب، لكنه لم يستجب، وهذا استمرار لسياسة التعالي على القوى المدنية.
وأشارت «هنري» إلى أن الدعوة لم يرفق بها جدول أعمال أو أسماء المتحدثين، ومن غير المعقول أن يتحرك 270 نائبًا للقاء الرئيس بعيدًا عن قبة المجلس»، ولفتت إلى أن التيار كان من الممكن أن يشارك في حالة إرسال جدول الأعمال وإدراج اسم المتحدث الإعلامي للتيار على قائمة المتحدثين.
وتابعت عضو التيار المدني أن «الرئيس لا يستجيب إلا لدعوات الأهل والعشيرة، واستجابة الرئيس لدعوة التيار للحضور إلى الشورى كانت ستعفينا من فضيحة لقائه بالقوى السياسية»، وأكدت أن ما يحدث ارتباك للحكومة والنظام ومعالجة الأزمة تتم بمزيد من الأزمات، حسب قولها.