استعرض الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، الإثنين، تعامل مصر مع الدول الأفريقية في ستينيات القرن الماضي، لافتًا إلى أنها مولت سد «أويل» في أوغندا، وذلك لتحقيق المنفعة المشتركة بين البلدين، ونوه أيضًا إلى أن مصر وافقت على مشروعات الكهرباء على نهر فيكتوريا، بالإضافة للموافقة على سلسلة من السدود الاستوائية «غير التخزينية» للاستفادة من توليد الكهرباء.
وقال «قنديل»: «هذه الأمثلة تؤكد أن مصر تساند التنمية بمبدأ المنفعة المشتركة»، وتابع: «مصر تؤكد أن هناك فرصًا عظيمة لاستقطاب فواقد نهر النيل بما يحقق تأثيرات إيجابية».
وأضاف، في بيان ألقاه أمام مجلس الشورى بشأن استراتيجية الحكومة تجاه سد النهضة الإثيوبي، أن حصة مصر من المياه 55 مليار متر مكعب ولا تتناسب مع الاحتياجات السكانية ومتطلبات التنمية، وقال: «هذا لا يعني أن الإنسان فقير مائيًا».
وأشار إلى أن نسبة الفقر المائي تزداد في مصر منذ 5 سنوات، لأن حصتها من المياه ثابتة ويزداد عدد السكان.
كما لفت إلى أنه يتم التحرك داخليًا للحفاظ على مياه النيل، حيث انتهجت الحكومة استراتيجيات شاملة بعمل مشروعات طموحة للتحكم في توزيع المياه عبر السدود والترع، بالإضافة لاستخدام نظم الري الحديث، واستخدام الموارد المائية عدة مرات، وأضاف: «هذا يجعلنا من أفضل الدول في استخدام الموارد المائية المتاحة بكفاءة».
وأوضح «قنديل» أن حوض النيل كان له ديمومة اهتمام لدى صانع القرار المصري، خاصة أن هذه المنطقة منطقة محورية ترتبط بأمن مصر القومي، مؤكدًا أن مصر حرصت على مصالح دول حوض النيل، وقال: «يجب أن يكون نهر النيل مجالًا للتفاهم وليس مجالًا للصراع».