ألقى مجهول قنبلة دخان على المشاركين في مؤتمر جماهيري سياسي نظمته القوى السياسية والثورية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مساء الأحد، للدعوة إلى تظاهرات 30 يونيو بحضور الدكتور محمد غنيم.
وفوجئ المشاركون في المؤتمر بقيام مجهول بإلقاء قنبلة دخان داخل الملعب الخماسي المنعقد بداخله المؤتمر، مما تسبب في حالة من الهلع بين المشاركين، بالإضافة إلى تعرض عدد من السيدات والأطفال إلى الاختناق والإغماء.
فيما اضطرت القوى المنظمة إلى إنهاء المؤتمر، وطارد أعضاء لجنة النظام أحد الأفراد المشتبه في ارتكابه الحادث وتمكنوا من ضبطه، إلا أنهم اكتشفوا أنه أحد شباب الحركات الشبابية.
واستدعى المنظمون للمؤتمر الشرطة، والتي حضرت بقيادة النقيب عمر أبو بكر، إلا أن المتهم تمكن من الهروب، ولم تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه، فيما انسحب الدكتور محمد غنيم تاركًا المؤتمر، وكشف بعض شباب الثورة أن أحد الحركات الشبابية المعترضة على المؤتمر قد تكون هي المتورطة في الواقعة.
من جانبه قال الدكتور محمد غنيم، إن الثورة مر عليها عامين ونصف العام واستشهد فيها خير شباب مصر ورجالها، ولم تحقق أي من أهدافها، وأضاف أن حكم المجلس العسكري أدى إلى اختلال سياسي وتراجع اقتصادي وانفلات أمنى.
وأشار «غنيم» إلى أن 30 يونيو ليس لإسقاط النظام الحالي، بل لبناء نظام جديد، حتى لا يقع الجميع في خطأ ثورة 25 يناير، موضحًا أن نجاح 30 يونيو يعتمد على 6 شروط، أولها الوحدة الوطنية دون إقصاء أي فصيل، وبعد سقوط النظام تفتح صفحة المحاسبة بين القوى المختلفة، بجانب الحشد الضخم في جميع المدن الكبرى، واستمرار الحشد في الميادين والاعتصام بها.
وقال محمد عثمان، رئيس نقابة الأئمة والدعاة وأحد المشاركين في المؤتمر، إن مصر فوق الجميع، وإن المخلصين من الشعب المصري هم من يدافعون عنها، رغم العقبات والتهديدات، ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ينسبون كل شيء ناجح لأنفسهم، حسب قوله، ورأى أن الشعب أراد القصاص العادل لدماء الشهداء، وهو ما لم تقم به هذه الجماعة الظالمة، على حد قوله.