x

الحكومة السودانية تعلن إيقاف تنفيذ اتفاقية التعاون مع «الجنوب»

الأحد 09-06-2013 19:20 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : وكالات

أعلنت الحكومة السودانية، الأحد، إيقاف تنفيذ اتفاقية التعاون مع جنوب السودان، خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور أحمد بلال عثمان، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق أول مهندس محمد عطا المولي، والذي قدما فيه شرحا للأسباب التي جعلت الحكومة تقدم على وقف ضخ بترول الجنوب عبر أراضي الشمال، وذلك بعد يوم واحد من قرار الرئيس السوداني، عمر البشير، وقف ضخ نفط الجنوب عبر الأرضي السودانية، على خلفية دعم جوبا للحركات المتمردة .

وأوضح وزير الإعلام أن وقف ضخ نفط الجنوب يترتب عليه تعليق كل الاتفاقيات التي شملتها اتفاقية التعاون، مؤكدا أن الاتفاقية إما أن تنفذ كاملة أو تجمد جميعها، مشيرا إلى أن عملية وقف ضخ النفط كليا ستتم خلال 60 يوما بسبب الإجراءات الفنية .

وأضاف «عثمان» أن وتيرة الدعم للحركات المتمردة قد زادت خلال مهلة الأسبوعين التي كان الرئيس السوداني منحها لدولة الجنوب لوقف دعمها للمتمردين، مضيفا أن ارتباط حكومة «جوبا» بتلك الحركات لايزال قائما بجانب احتلالها لـ 6 مناطق شمال حدود الأول من يناير1956 .

وأشار وزير الإعلام إلى أن السودان تعامل مع حكومة «جوبا» بصدق وبمنتهى حسن النوايا، بدءا من التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، وبقناعة راسخة للوصول إلى سلام دائم بين السودانيين .

وأكد أن السودان التزم باتفاقية السلام بشهادة العالم، حتى قيام دولة الجنوب كاستحقاق لهذه الاتفاقية، مضيفا أن رئيس الجمهورية أعلن دعم السودان للدولة الوليدة وإقامة علاقة معها ترقى إلى مستوى الاتحاد، وقال إن السودان مازال على ذات الموقف، وليست لديه أي رغبة في تصدير أي شكل من التوتر وعدم الاستقرار لأي طرف كان .

وأوضح الوزير أن الخرطوم كانت ترجو أن يتم التفاهم حول القضايا العالقة، إلى أن تم التوصل إلى التوقيع على مصفوفة التعاون، مشيرا إلى أن الحكومة كانت تصر على أن الترتيبات الأمنية هي حجر الزاوية في التنفيذ، وهو ما لم تلتزم به «جوبا» بل قابلت كل ذلك بخرق واضح للاتفاقية .

وأشار في هذا الصدد إلى حديث رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، حول امتداد علاقتهم بقطاع الشمال، وتأكيده أنهم لن ينسوا أصدقاءهم في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، مما يؤكد أن نوايا «جوبا» كانت باتجاه دعم المتمردين، وكان ذلك وعدا حقيقيا من «سلفاكير» .

وقال إن وعد «سلفاكير» كان وعدا حقيقيا وبكثير من الشواهد بتكامل الرؤي الآن، مضيفا أن الخرطوم كانت تامل أن تلعب جوبا دورا ايجابيا، عندما جمعت قوى المعارضة للتوحد من أجل السلام، إلا ان هذه الخطوة كانت من أجل الحرب .

وأشار وزير الإعلام السوداني إلى أن مسألة فك ارتباط قطاع الشمال نالت وقتا طويلا ورغم ذلك ما زال الارتباط قائما وقادة قطاع الشمال مازالوا جنرالات في الجيش الشعبي للجنوب ورواتبهم سارية .

ومن جانبه، أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني خرق دولة جنوب السودان لاتفاق الترتيبات الأمنية الموقع بين البلدين.

وأوضح أن دعم «جوبا» مستمر وممنهج للجماعات المتمردة، وأكد وجود وثائق وأدلة تم تسليمها لجوبا تؤكد تورطها في استمرار الدعم والإيواء في عدد من المناطق بداخل دولة الجنوب .

وأضاف أن هذا الدعم شمل الذخائر والأسلحة والوقود وقطع الغيار للسيارات ذات الدفع الرباعي بجانب علاج جرحى المتمردين في مستشفيات الجنوب وتسهيل السفر والتدريب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية