كشف بيان صادر عبر إيميل عمرو عبدالهادى، القيادي بجبهة «الضمير»، للصحفيين تفاصيل خطة القوى الإسلامية لمواجهة مظاهرات حملة «تمرد» فى 30 يونيو الجارى للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتتضمن عدة محاور، فى مقدمتها تكليف أنصار حازم أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية السلفى، بالهجوم على مقار الأحزاب المنضمة لجبهة الإنقاذ الوطني بالقاهرة، والجماعة الإسلامية بالهجوم على مقار الحملة بالصعيد والتواصل مع الإعلاميين الموالين للتيار الإسلامي لتشويه «تمرد»، فيما نفى «عبدالهادي» ما صدر عن بريده الشخصي.
وقال البيان المنسوب لـ«عبدالهادي»، الأحد: «نظرا لأن موقف الإخوان غير واضح، أو يمكن القول إنه متردد فى اتخاذ إجراءات تصعيدية، نقترح أن يجرى عن طريق الرئيس محمد مرسى وقنوات الاتصال الأخرى ترتيبات مع (أبوإسماعيل)، وقيادة الجماعة الإسلامية حتى يحركا مجموعات تابعة لهما، مثل حركة أحرار والجماعة الإسلامية، لتنفيذ هجمات على عدد من مقار جمع استمارات (تمرد)».
وأضاف: «أقترح أن يقتصر ذلك على محافظات الصعيد، حيث نفوذ الجماعة الإسلامية، أما بالنسبة لأنصار (أبوإسماعيل) فيمكن تنفيذ هجمات خاطفة على مقار الأحزاب المنضمة لجبهة الإنقاذ، كنوع من الترهيب وتخويف الناس من النزول إلى الشارع يوم 30 يونيو الجاري».
وتابع: «ألاحظ أن عددا من الفضائيات الخاصة التابعة لرجال الأعمال تعمل على الترويج لـ(تمرد)، مثل قنوات (سي بي سي) و(الحياة) و(الأوربيت) و(أون تي في)، ويجب تخويف أصحاب هذه القنوات من أننا سنلاحقهم، ويمكن أن نبدأ فورا بسلسلة بلاغات ضد أصحاب القنوات ومقدمي البرامج إلى المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، على أن يتم التنبيه على النائب العام بحبس أحد أصحاب القنوات احتياطيا، مثل محمد الأمين، واختلاق أي تهمة مثل التهرب من الضرائب أو غسل الأموال، وأعتقد أن حبس (الأمين) من شأنه تخويف الآخرين».
وشدد على أهمية أن يتولى المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، الاتصال برجل الأعمال السعودي صاحب قنوات أوربيت، والتفاهم معه، والتلويح بأن المصالح التجارية السعودية فى مصر ستكون معرضة للخطر إذا لم يتم «لجم عمرو أديب»، حسب تعبيره، بتخفيف لهجته والتوقف عن دعم «تمرد» بشكل علني.
واستطرد: «نرى ضرورة أن تقوم القنوات المتحالفة معنا بخطوات مهمة في فضح القائمين على (تمرد)، ومحاولة ربطهم بأنهم يتلقون معونات أجنبية، خاصة من أمريكا، وأنهم ينفذون مخططات صهيونية لإسقاط النظام الذى يسبب رعبا لإسرائيل، (اتصالات مباشرة مع حسن راتب ومحمد أبوالعينين) و(اتصالات موازية مع خالد صلاح وعمرو الليثي)».
واختتم بيانه قائلا: «أخيرا، أتمنى من الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، التابع لـ(الإخوان) أن يتناقش مع أعضاء الجماعة، وينقل إلى مكتب الإرشاد تخوفاتنا الحقيقية والموضوعية مما سيحدث يوم 30 يونيو، لأن المركب سيغرق إذا لم نصعّد إجراءاتنا وسنغرق جميعا معها».
وقال «عبد الهادي» لـ «المصرى اليوم» إنه لا يعلم شيئا عن هذا البيان، مشيرا إلى أنه قدم بلاغا لجهاز البحث عن الجرائم الإلكترونية لسرقة الإيميل الإلكتروني الخاص به واستغلاله فى إرسال الوثيقة، مؤكدا أن «تمرد» وجبهة الإنقاذ اكثر المستفيدين من سرقة الإيميل وإرسال هذه الوثيقة «المضروبة» لتشويه الأشخاص الذين تضمنتهم وأيضا لتبرير فشل مظاهرات 30 يونيو، متوقعا فشل مظاهرات «تمرد».
وطالب الدكتور كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، بضرورة التحقق والتأكد من صحة الإيميل الذى أرسله «عبدالهادى» إلى الصحفيين، مشيرا إلى أن «الحرية والعدالة» لا علاقة له من قريب أو بعيد بتلك الخطة، ولا يسعى للدخول فى مصادمات مع أى طرف أو فصيل سياسى فى المرحلة المقبلة.
وقال: «نحن أمام كارثة، إذا تمت مواجهة مظاهرات المعارضة بالعنف، وإذا صح أن هناك خطة فلابد من سرعة محاسبة أى طرف يريد إشعال الفتنة سواء كان مؤيدا أو معارضا للرئيس».
ونفى الدكتور علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، وجود علاقة للجماعة «بخطة عبدالهادي» لمواجهة «تمرد».