x

معارك بالأسلحة النارية وقطع طرق بسبب «السولار» في المحافظات

تصوير : السيد الباز

تواصلت أزمة الوقود في أنحاء الجمهورية، الأحد، حيث شهدت المحافظات اشتباكات ومعارك بالأسلحة النارية وقطعًا للطرق.

ففي المنوفية، وقعت عدة مشادات كلامية تطورت إلى معارك بالأسلحة النارية والخرطوش، أدت إلى إصابة عدد من الأشخاص بسبب أسبقية الحصول على الوقود.

وشهدت محطة وقود بجوار برج المنوفية بقويسنا مشاجرة بالأسلحة النارية والخرطوش للخلاف على أولوية التموين للسيارات، الأمر الذي أدى إلى استعانة أحد أطراف المشاجرة بأقاربه من قرية «أبنهس»، الذين قاموا بقطع الطريق الزراعي السريع «مصر ـ إسكندرية»، أمام مدينة قويسنا، مستخدمين الإطارات والأسلحة النارية، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد الشرطة بخرطوش أثناء فض التجمهر.

من جهة أخرى، تمكنت مباحث قويسنا من القبض على 6 أشخاص من قرية أبنهس ومركز قويسنا، بعد تعديهم على قوات الشرطة أثناء محاولتها فض اعتصامهم على الطريق الزراعي السريع «مصر ـ إسكندرية»، وتم تحرير محضر بالواقعة.

وفي المنيا، أصيب طالب خلال مشاجرة وقعت داخل محطة وقود بسبب أولوية التموين. حيث تلقى مأمور مركز شرطة ديرمواس بلاغًا من المستشفى العام بوصول محمد عبدالناصر زياد (18 عامًا)، طالب، مصاباً بفتحة دخول وخروج لطلق نارى بالساعد الأيمن.

من جهة أخرى، قطع مئات السائقين طريق مصر ـ أسوان الزراعي السريع أمام محطة «غازتك» بمدينة المنيا، وأشعلوا النيران ببعض إطارات السيارات لتضررهم من عدم صرف حصتهم من السولار والبنزين، والبدء فى عملية التوزيع الساعة السادسة مساء بقرار المحافظ الدكتور مصطفى عيسى.

وتمكنت حملة من مباحث التموين ومديرية التموين بالمحافظة من ضبط كميات قدرها 103 آلاف لتر سولار و240 لتر بنزين قبل بيعها في السوق السوداء وتم تحرير 5 قضايا للمخالفين. وحررت الحملات 5 قضايا لتجميع كميات من السولار والبنزين ببندر المنيا شملت ضبط 103 آلاف و752 لتر سولار داخل محطة بنزين ببندر المنيا بغرض بيعها بالسوق السوداء و240 لتر بنزين معبأة داخل جراكن في 4 منازل ببندر المنيا بغرض بيعها بالسوق السوداء.

وفي دمياط، شهدت عدة محطات وقود زحامًا وتكدسًا لطوابير السيارات والدراجات البخارية أغلقت طريق كورنيش النيل بدمياط، كما تسبب الزحام فى غلق طريق دمياط ـ المنصورة لمدة نصف ساعة أمام مدينة السرو. وشهدت محطتا رأس البر مشاجرات ومشادات، نظرا للزحام الشديد للسيارات القادمة للمصيف، خاصة رحلات اليوم الواحد. وأكد مصدر بالتموين أن نسبة العجز بالسولار وصلت إلى 20%، وأنه تم التأمين على السولار بالمخابز حتى لا تتأثر.

وفي الغربية، شهدت المحافظة اختفاء السولار والبنزين نهائياً من جميع محطات الوقود لليوم الثاني على التوالي، حيث قام أصحاب المحطات بإغلاقها نهائيا بسبب عدم وصول حصصهم من البنزين في المواعيد المحددة، مما تسبب في توقف سيارات الميكروباص والنقل عن العمل، وحدوث أزمة مرورية وتكدس الركاب داخل المواقف، وارتفاع أجرة الركوب إلى 4 أضعاف في بعض المناطق.

وتسببت الأزمة الطاحنة فى قطع الطرق الرئيسية داخل المحافظة، بسبب تكدس سيارات النقل في انتظار وصول السولار. وكشف أهالي مدينة طنطا عن اختفاء بنزين 92 منذ يومين، مما تسبب فى توقف حركة سير السيارات الملاكي واضطرار أصحابها إلى ركنها في الطرق العامة بسبب نفاد البنزين الموجود فيها.

وسادت حالة من الفوضى والارتباك المروري بمدينتي طنطا والمحلة، بسبب قطع مئات من سائقي النقل والأجرة الطرق الرئيسية، احتجاجًا على اختفاء السولار.

وقطع مئات من أصحاب سيارات النقل الثقيل والميكروباص الطرق الفرعية بمدن طنطا والمحلة وكفرالزيات وبسيون، احتجاجًا على اختفاء السولار من محطات البنزين، وقرروا قطع الطرق أمام المحطات، والاعتصام، انتظارًا لسيارات نقل السولار، مما تسبب في حالة من الارتباك المروري.

وفي القليوبية، تواصلت أزمة البنزين والسولار وعاد التكدس داخل محطات التموين، مما تسبب في حالة ارتباك مروري داخل المدن والطرق، خاصة الطريق الزراعي الذي يشهد حالة بطء مروري بسبب تكدس سيارات النقل الثقيل عليه أمام محطات التموين.

وتسببت الأزمة في حالة من المشاحنات والاحتجاجات داخل معظم مواقف الركاب بالمحافظة وصلت إلى اشتباك المواطنين مع السائقين، بسبب فرض زيادة 50% على تعريفة الأجرة، كما تجددت المشادات الكلامية بين السائقين والعاملين بالمحطات والباعة الجائلين.

وفي بني سويف، شهدت محطة وقود بني هارون بمركز بني سويف مطاردة قوات الشرطة لعاطل وسائقين لمدة نصف ساعة، حتى تم ضبطهم وبحوزتهم 1400 لتر من السولار والبنزين داخل سيارة وتروسيكل.

واعترف المتهمون بحيازتهم الوقود، وأنهم قاموا بتجميعه من محطات الوقود المختلفة، بهدف بيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة. تم تحرير محضر بالواقعة والتحفظ على المضبوطات وتولت النيابة التحقيق في الواقعة.

وفي الشرقية، وافق مجلس الوزراء على مد البرامج الزمنية لعقود المقاولات ومنح مدة إضافية قدرها 6 شهور لعلاج مشكلات الانفلات الأمني ونقص السولار والمظاهرات الفئوية.

وقال المهندس داكر عبداللاه، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن الاتحاد أكد تعديل المهلة الصادرة لأصحاب الشركات، بسبب تعرضها لخسارة فادحة بسبب نقص السولار والانفلات الأمني الذي تسبب في تعرض معظم الشركات للنهب والسرقة من قبل الخارجين على القانون، مضيفا أن وزارة الإسكان منحت المقاولين والموردين وشركات المقاولات ٦ أشهر كمدة لتنفيذ المشروعات، لتصبح مدة تضاف إلى مدة العقد وليس مهلة، حتى لا يتعرض المقاولون لتوقيع غرامات تأخير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية