x

طبيب نفسى فى الجيش الأمريكى يقتل ويصيب 43 جندياً فى أكبر قاعدة عسكرية بتكساس

السبت 07-11-2009 00:00 |

كشف مسؤولون عسكريون أمريكيون أن طبيبا نفسيا بالجيش الأمريكى من أصل أردنى يدعى نضال مالك حسن، وراء مقتل 12 شخصاً وإصابة 31 آخرين بجراح حينما أطلق النار من مسدسين فى قاعدة «فورت هود»، العسكرية الأمريكية فى تكساس أمس الأول وأصيب بعدة أعيرة نارية لكنه مازال على قيد الحياة.

وأكد المسؤولون أن المسلح المشتبه به هو الذى كان يعالج الجنود الذين جرحوا فى حروب بالخارج، وقال اللوتينيت جنرال روبرت كون: «تحقيقاتنا جارية لكن التقارير الأولية تفيد بأن مطلق الرصاص شخص واحد ولم يمت لكنه فى الحبس فى حالة مستقرة».

ووقع إطلاق النار فى «منشأة تجهيز الجنود» كانت تجرى فيها فحوصاً طبية فى الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار فى الخارج، وكان مع المسلح سلاحان أحدهما نصف آلى وبدأ إطلاق النار أثناء حفل تخرج من كلية عسكرية لأكثر من 100 جندى كان يقام فى قاعة اجتماعات بالقاعدة التى تعد أكبر قاعدة عسكرية فى العالم، ونقطة رئيسية لنشر القوات فى العمليات الأمريكية فى العراق وأفغانستان.

وأشار مسؤول بالجيش إلى أن إطلاق النار وقع قبيل الموعد المقرر لحفل التخرج فيما أكدت السيناتور الجمهورية عن تكساس «كاى بيلى هوتشيسون» وجود نحو 35 ألف جندى فى القاعدة وقت الحادث.

وكان هذا من أسوأ حوادث القتل التى تقع فى قاعدة عسكرية أمريكية بعد أن شهد مايو الماضى مقتل 5 جنود أمريكيين بالرصاص على يد زميل لهم.

وقال نادر حسن ابن عم المتهم لشبكة تليفزيون «فوكس نيوز» إن الأخير تلقى أمراً بأن يقضى فترة خدمة فى العراق وكان يقاوم هذا الأمر مشيراً إلى أن ابن عمه مسلم ولد فى الولايات المتحدة والتحق بالجيش بعد تخرجه من المدرسة الثانوية وعمل طبيباً نفسياً فى مركز «وولتر ريد» الطبى للجيش فى واشنطن الذى يعالج المصابين بإصابات بالغة من الجنود.

وقال نادر إن ابن عمه نقل إلى «فورت هود» فى إبريل الماضى وكان لا يريد تنفيذ أمر إرساله إلى العراق وأضاف:«عرفنا خلال الأعوام الخمسة الماضية أن هذا كان أسوأ كابوس فى حياته».

وأوضح نادر أن قريبه كان يتعرض للمضايقة من زملائه فى الجيش بسبب أصوله الشرق أوسطية مشيرا إلى أنه عين محامياً عسكرياً لمحاولة إيجاد حل للمشكلة وكان مستعداً لأن يدفع للدولة حتى يتمكن من الاستقالة من الجيش.

وأثار الحادث تساؤلات بشأن الخسائر التى نجمت عن 6 أعوام من القتال فى العراق، ونحو 8 أعوام من القتال فى أفغانستان فى صفوف الجيش الأمريكى، وبين الجنود الذين قضى كثير منهم عدة مهام قتالية، ووصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما الحادث بأنه «تفجر رهيب للعنف».

وقال أوباما خلال مؤتمر بوزارة الداخلية الأمريكية: «إنه لأمر صعب أن نخسر هؤلاء الأمريكيين الشجعان فى معارك فى الخارج.. ولكنه أمر رهيب أن يتعرضوا لإطلاق النار فى قاعدة للجيش على أرض أمريكية».

وفى سياق متصل، وقف أعضاء مجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين دقيقة صمت بعد الحادث، فيما أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) «هذا العمل الجبان بأشد العبارات» وطلب إدانة مرتكبه وأعلن فى بيان: «أى أيديولوجيا سياسية أو دينية لا يمكنها تبرير هذا العنف المجانى والأعمى، والهجوم ينم عن حقد كبير باستهدافه المتطوعين فى الجيش الذين يحمون أمتنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية