وصف الكاتب الصحفى أسامة سرايا، رئيس تحرير جريدة الأهرام، كثرة الاحتجاجات الأخيرة لفئات كثيرة من الشعب المصرى بـ«الدلع»، رافضاً اعتبار ظهور حركة الاحتجاجات والاعتصامات فى أكثر من مكان بأنه معارضة للحكومة، وقال: الناس بيتدلعوا على الحكومة المصرية عشان شايفين إن مطالب كثيرة تم تحقيقها ويتطلعون لما هو أكثر.
وأضاف سرايا فى برنامج «منتهى السياسة» الذى يقدمه الإعلامى محمود مسلم على قناة «المحور» أن مشكلة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى التى حدثت فى قرية البرادعة قبل أشهر وتسببت فى انتشار مرض التيفود ـ هى أزمة «رفاهية» فى مصر، بعد أن كانت البرادعة ضمن آخر 24 قرية مصرية لم تدخلها المياه، وألقى اللوم على الشعب بأنه لايزال مقتنعاً بأن الحكومات هى من تقدم الخدمات، لافتاً إلى أن مصر تشهد تطوراً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ضخماً، وتمر بلحظة تحول كبيرة إلى نقطة أعلى فى جميع المجالات.
وأوضح أن القلق من مستقبل مصر مفتعل من النخبة التى وصفها بـ«التعبانة وليس لديها جديد لتقدمه»، وقال إن الإخوان المسلمين تراجعوا بشكل كبير وأصبحوا غير مؤثرين فى المجتمع، وهاجم سرايا مبادرة الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل بإنشاء مجلس أمناء لمصر، واتهمه بأنه استغل إفلاس أحزاب المعارضة وضعفها، وأراد أن يعطيها «مؤن» لأن هيكل لديه قدرة على أن يكون متصدر الآلة الإعلامية بأفكار لا تمت للواقع بصلة، واصفاً المبادرة بأنها «دخان فى الهواء».
ورداً على اختيار بعض الشخصيات العامة مثل الدكتور أحمد زويل وعمرو موسى والدكتور محمد البرادعى، قال إن من اقترح هذه الأسماء لا يعرف مصر، إحنا عايزين واحد يعرف المؤسسات الكبيرة فى مصر بتشتغل إزاى، ويعلم أوضاع الفلاحين والعمال، ولا يجوز أن نأتى برئيس «عشان خاطر أبهة»، لازم يكون زى مبارك يعرف كل المصريين وينزل الشارع.
