ناقش المجلس الأعلى للجامعات في اجتماعه، برئاسة الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، بجامعة القاهرة، السبت، سياسة تنسيق القبول في الجامعات العام المقبل، والأعداد المقترحة للقبول من كل الجامعات، فيما أكدت مصادر بجامعة القاهرة، أن الجامعة حددت عدد الطلاب الذين تقبلهم في العام الجديد بـ27 ألف طالب.
وطرح للنقاش في الاجتماع قانون المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى إنشاء الجامعة المصرية المفتوحة لحل أزمات طلاب التعليم المفتوح في الجامعات.
من جانبه، أكد الدكتورعز الدين أبو ستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، أن الجامعة حددت قبول 27 ألف من طلاب الثانوية العامة للعام الجامعي المقبل، مشيرًا إلى أنه تم إرسال مذكرة بالأعداد المطلوب قبولها من الثانوية إلى الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات.
وقال «أبو ستيت»، لـ«المصري اليوم»، إن الجامعة طلبت نفس العدد العام الماضي، لكنها فوجئت بترشيح 40 ألف طالب، وهي أعداد تفوق الطاقة الاستيعابية للجامعة، مؤكدًا أنه إذا تكرر الموقف هذا العام، فسيؤدي إلى افتقاد بعض الكليات معايير الجودة والاعتماد، التي حصلت عليها سابقا.
وأوضح «أبو ستيت» أنه من غير المقبول أن تكون هذه الزيادة غير المنطقية مع محدودية الموازنة المتاحة للجامعة، خاصة أن الجامعة اضطرت العام الماضي إلى صرف أكثر من 358 مليون جنيه من مواردها الذاتية والصناديق الخاصة، وأن استمرار عجز الموازنة الحكومية بهذه الصورة سيؤدي إلى استنزاف الصناديق الخاصة بالجامعة وسيؤثر على كفاءة الأداء التعليمي والبحثي والمجتمعي، لأن هذه الصناديق تلبي منها الاحتياجات العاجلة والضرورية للأنشطة التعليمية والطلابية داخل الجامعة.
