قال فريد الديب، دفاع الرئيس السابق حسني مبارك، عقب انتهاء ثاني جلسات إعادة محاكمة «قتل المتظاهرين»، إنه قدم في الجلسة السابقة طلبًا لإخلاء سبيل «جمال وعلاء»، نجلي الرئيس السابق، لأنهما أمضيا أكثر من مدة الحبس الاحتياطي، وتضمن هذا الطلب عدم جواز نظر الادعاء المدني في هذه المرحلة لأنه سبق أن أحالت المحكمة السابقة الدعاوى للمحاكم المختصة، ولم يطعن عليها المدعون بالحق المدني، وأنه لا يجوز نظر الدعاوى المدنية أمام هذه الدائرة.
وقررت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، السبت، تأجيل جلسات إعادة محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، ونجليه «علاء وجمال» وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بتهم «قتل المتظاهرين والتربح والإضرار العمدي بالمال العام وتصدير الغاز لإسرائيل» إلى جلسة 10 يونيو لفض الأحراز، مع القضاء بعدم جواز الادعاء المدني أمام المحكمة، وهو إجراء معتاد في مثل هذه القضايا ويعني عدم حضور المدعين بالحق المدني في الجلسات المقبلة.
ووقعت مشادات ساخنة بين عدد من المحامين المدعين بالحق المدني، قبل بدء الجلسة بعد قيام أحدهم برفع «بوستر» عليه كلمة «تمرد»، مما أثار غضب آخرين، وطالبوا بإنزاله، وبعدها نشبت مشاده كلامية ساخنة بينهم.
ورفع أنصار مبارك داخل القاعة صورا له دون عليها: «مبارك المظلوم.. مبارك الشريف.. مبارك المقاتل.. مبارك بلا رتوش»، كما رفعوا صورا أخرى لمبارك مع حفيده المتوفى، وأشاروا بعلامات النصر في وجه المدعين بالحق المدني.
وهتف أنصار مبارك: «بنحبك يا ريس»، و«يا مبارك إنت هرمنا الرابع»، و«حقك راجع تاني».