قالت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، إن عملية بناء «سد النهضة» على نهر النيل غير قابلة للتفاوض، معربة عن أملها في انحياز الرئيس محمد مرسي للعقل.
واعتبر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا مريم ديسالين، أن موقف مصر بشأن السد «غير واضح» وأن مخاوفها دائما لا تستند إلى أسس علمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، جيتاشيو ريدا، لـ«رويترز»: «على أي حال لا فائدة من المطالبة بوقف البناء، وهذا غير قابل للتفاوض».
وكانت إثيوبيا أعلنت أنها استدعت سفير مصر لتقديم تفسير لتصريحات أدلى بها سياسيون في القاهرة، نصحوا خلالها الرئيس محمد مرسي بالقيام بعمل عدائي لوقف بناء السد.
ووضعت إثيوبيا خططا لاستثمار أكثر من 12 مليار دولار لاستغلال الأنهار التي تجري عبر هضابها الوعرة لتصبح أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا.
ومحور الخطة هو «سد النهضة» الكبير الذي تم إنجاز 21% منه، والذي تقول الحكومة إن طاقته ستبلغ 6 آلاف ميجاوات في نهاية المطاف.
وقال «جاتشيو»: «يتعين أن ننتظر لنرى ما إذا كان التخريب سيوضع على القائمة»، مضيفا أن محاولات سابقة من جانب مصر في عهد الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، لزعزعة استقرار إثيوبيا من خلال دعم المتمردين باءت بالفشل.
وأضاف: «زعزعة استقرار إثيوبيا لم يكتب لها النجاح حتى عندما كنا في أضعف حالاتنا في الماضي، ونحن في وضع أفضل بكثير يسمح لنا بتجنب أي تاثيرات سلبية ربما تأتي من مصر أو أي دولة أخرى».
ورفض «جاتشيو» ما يتردد عن احتمال نشوب صراع، وقال إنه يأمل من مرسي أن «ينحاز إلى جانب العقل».